بعث صاحب الملك محمد السادس برقية تعزية إلى أفراد أسرة المرحوم الأديب المبدع محمد الصباغ٬ الذي وافته المنية أمس الثلاثاء بالرباط٬ عن سن تناهز 85 سنة. وعبر الملك٬ في هذه البرقية٬ لأفراد أسرة الفقيد ومن خلالهم لكافة أهلهم وذويهم٬ ولسائر أسرته الفكرية والأدبية٬ ولجميع أصدقائه ومحبيه٬ عن أحر التعازي وأصدق المواساة في رحيل " أحد أبرز رجالات الأدب الذين ساهموا في إثراء المكتبة الوطنية بعطاءاتهم المتميزة والمتنوعة".
وأشاد الملك بعمل الفقيد الجاد والدؤوب في خدمة اتحاد كتاب المغرب٬ الذي كان أحد أعضائه المؤسسين المرموقين٬ وأدبائه اللامعين.
ومما جاء في البرقية "وإننا لنستحضر في هذا الظرف العصيب٬ بكل تأثر٬ ما كان يتحلى به الفقيد من خصال إنسانية رفيعة٬ وغيرة وطنية صادقة٬ وولاء مكين للعرش العلوي المجيد٬ ومن تواضع حميد٬ وحس إبداعي رفيع٬ وغزارة في العطاء".
وأضاف الملك "وإذ نشاطركم مشاعر الحزن في هذا الرزء الفادح٬ الذي لا راد لقضاء الله فيه٬ فإننا نبتهل إليه جل وعلا أن يعوضكم عن الفقيد العزيز جميل الصبر وحسن العزاء. كما نسأله تعالى أن يوفيه جزاءه ويجزل ثوابه٬ على ما قدم بين يدي ربه من أعمال مبرورة٬ ومساع مشكورة٬ وأن يشمله بواسع مغفرته ورضوانه٬ ويجعله في زمرة الصديقين والشهداء والصالحين٬ وحسن أولئك رفيقا".
وكان ا٬ الأديب المغربي محمد الصباغ ا، وافته المنيةعصر امس الثلاثاء بالرباط عن سن تناهز 85 سنة.
وأفاد بلاغ لاتحاد كتاب المغرب٬ أن "فقيد الأدب المغربي الكبير٬ وأحد مؤسسي اتحاد كتاب المغرب٬ الأستاذ محمد الصباغ"٬ توفي بإحدى مصحات الرباط٬ إثر مرض عضال لم ينفع معه علاج.
وذكر البلاغ بأن الفقيد كان قد حظي بالعناية الملكية٬ "إذ تكرم جلالة الملك محمد السادس بالتكفل بجميع مصاريف علاج أديبنا٬ في التفاتة مولوية كريمة تجاه أسرة الكتاب والمبدعين المغاربة٬ وتجاه أحد رواد الأدب المغربي الحديث".
يذكر أن محمد الصباغ من مواليد عام 1930 بتطوان. عمل بالصحافة رئيسا لتحرير عدد من المجلات٬ وملحقا بوزارة الشؤون الإسلامية عام 1961٬ ورئيسا لقسم الدراسات العربية ولقسم الآداب بوزارة الثقافة ومديرا لديوان وزير الشؤون الثقافية عام 1981 ورئيسا لقسم المكتبات بنفس الوزارة.