أثار قرار وزارة الصحة،القاضي بإفراغ البيوت المحادية لبويا عمر من المرضى الذين يقطنون بها، موجة من الغضب من قبل سكان دوار سيدي عمر، الذي يقع فيه الضريح، إذ اعتبر بعضهم أن الوزارة تورطت في هذه الخطوة التي قامت بها « دون دراسة »، في حين أكد البعض الآخر أن سكان المنطقة يعانون الفقر، ويعيشون على الهامش، وهذا ما يجعل هذه الخطوة غير صائبة في نظرهم. « الناس لي كيعتاقدو ان بويا عمر ماكيصحوش فيه الناس فالفكر عندهم غالاط »، يقول أحد المحتضنين غاضبا من مبادرة « الكرامة »، لأن هذا الضريح الذي له تاريخ، مؤكدا أنه كان على الدولة القيام بدراسة معمقة حول هذا الموضوع، بدل أن يتم حل المشكل بطريقة عشوائية. وتؤكد ساكنة بويا عمر أنها لا تريد ان تسيء لصورة المغرب، لكن هذه المبادرة « تورطت » فيها وزارة الصحة، على حد تعبيرهم، لأن « أغلب النزلاء غادروا الضريح رفقة عائلاتهم ولم يلتحقوا بالمستشفيات طلبا للعلاج »، كما أن هناك عددا من المرضى الذين اجتاحوا المحال التجارية وشرعوا في النهب ». وطالب أحد الشباب المنحدرين من بويا عمر، رفع التهميش الذي تعيشه المنطقة، والعمل على تطوير بنياتها التحتية.