أعلنت النقابات الثلاث، الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والفدرالية الديمقراطية للشغل (جناح عبد الرحمن العزوزي) أن الحكومة مستمرة في نهجها الرافض للمفاوضات الثلاثية الأطراف، والاستفراد بالقرارات الأحادية التراجعية في مختلف المجالات، والتي تساهم في تدهور القدرة الشرائية، وضرب المكتسبات، واللجوء إلى كل المناورات، لربح الوقت لإفراغ الحوار الاجتماعي من مضمونه. وقررت النقابات الثلاث حضور جلسة الحوار الاجتماعي، يوم غد الأربعاء 17 يونيو 2015، بوفد مشترك من المركزيات الثلاث، ورفضت أي جدول أعمال مقترح من طرف رئيس الحكومة لا يأخذ بعين الاعتبار المطالب العمالية المشروعة. وفي الوقت الذي أعلنت فيه تشبثها بالملف المطلبي قي شموليته، ذكرت النقابات الثلاث أنها بعثت بمراسلة مستعجلة لرئيس الحكومة، أمس الاثنين 15 يونيو 2015، تطلب منه إدراج النقط التالية في جدول الأعمال: - الزيادة العامة في الأجور والمعاشات. - تنفيذ ما تبقى من اتفاق 26 أبريل 2011. - فرض احترام الحريات النقابية والمفاوضة الجماعية وتطبيق تشريعات الشغل. - الحماية الاجتماعية. وعبرت عن اعتزازها بالانخراط الواعي والمسؤول للطبقة العاملة موحدة في كل النضالات التي خاضتها المركزيات الثلاث، ودعت الى المزيد من التعبئة الشاملة استعدادا لخوض كافة الأشكال النضالية صونا لكرامة المأجورين ودفاعا عن الحقوق والمكتسبات. المركزيات النقابية الثلاث الأمانة العامة للاتحاد المغربي للشغل، والمكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل والمكتب المركزي للفدرالية الديمقراطية للشغل، عقدت اجتماعا، أمس الاثنين 15 يونيو 2015، بالمقر المركزي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في إطار التنسيق النقابي الثلاثي، تدارست من خلاله تطورات الملف المطلبي للطبقة العاملة وتعثر الحوار الاجتماعي واستمرار تدني القدرة الشرائية لعموم المواطنين والتضييق على الحريات النقابية، كما توقفت القيادات النقابية الثلاث عند دعوة رئيس الحكومة لاستئناف الحوار الاجتماعي يوم الأربعاء 17 يونيو 2015 بجدول أعمال أحادي يغيب أهم المطالب العمالية، خصوصا الزيادة في الأجور وتحسين الدخل، والتي خاضت من أجلها الطبقة العاملة بقيادة المركزيات الثلاث نضالات ناجحة من مسيرات وطنية وجهوية ومحلية والإضراب العام يوم 29 أكتوبر 2014 وصولا إلى تنفيذ القرار المتعلق بمقاطعة احتفالات فاتح ماي 2015، دفاعا عن الكرامة والحقوق والحريات، كما تداولت المركزيات النقابية الثلاث في الظروف التي أحاطت بالانتخابات المهنية والنتائج الأولية الايجابية التي حققتها.