تستعد الأميرة لالة سكينة، الابنة البكر لشقيقة الملك محمد السادس الأميرة لالة مريم لدخول عش الزوجية قريبا، حيث تقدم إلى خطبتها رسميا شاب مقرب من المحيط الملكي. واستنادا إلى مصادر مطلعة، فإن الأمر يتعلق بالمهدي الطالبي الركراكي، أحد أحفاد فقيه الملك الراحل الحسن الثاني. وأكدت مصادر مطلعة أن المهدي الركراكي تقدم رسميا لطلب يد الأميرة المدللة للقصر من ملك البلاد، مضيفة أنه «مازال ينتظر الرد». ووفق أعراف القصر الملكي، فإن «زواج كل الأمراء والأميرات يتم بموافقة الملك وتحت إشرافه». وتبعا لهذا العرف، «تقدم حفيد فقيه الحسن الثاني إلى طلب يد الأميرة، التي نقلت بدورها هي ووالدتها الأميرة لالة مريم طلبه إلى الملك». وينتظر أن «يرد الملك على طلبه، بعد إجراء بحث معمق للمرور إلى الخطوة الأخرى وهي الزواج». والمهدي الركراكي شاب ليس بعيدا عن المحيط الملكي، حيث أن جده هو الفقيه الركراكي، الذي كان أستاذا للحسن الثاني حينما كان وليا للعهد، وللأمير مولاي عبد الله، وللأميرات عائشة ومليكة ونزهة، وقد كان باختصار أستاذا للأسرة الملكية، من سنة 1943 إلى 1948 حتى حصل الحسن الثاني على الباكالوريا. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن الفقيه الركراكي أشرف على عدة ملفات كبرى، خصوصا التي لها علاقة بميادين الفكر، فقد كانت للحسن الثاني، صلة وثيقة بميادين الفكر والثقافة، وبما أنه كانت لديه مشاغل كثيرة سياسية وغيرها لا تترك له الوقت للاطلاع على تلك المجالات العلمية والأدبية، عن طريق القراءة، فكان أن اقترح عليه بعض المقربين أن تقدم له ملخصات لبعض المواضيع الفكرية والأدبية والعلمية. وكان الفقيه الركراكي هو من اقترح فكرة اللجان العشرة، التي كان الحسن الثاني قد أحدثها لجمع المعطيات، حول مواضيع مختلفة، بدءا بالفكر مرورا بالأدب والدين، والتمثيل والطرب، وكان يقدم أيضا لوائح متعددة بأسماء المرشحين للعمل فيها، ليختار الحسن الثاني من يصلح له. كما أن للشاب الذي تقدم لخطبة الأميرة علاقة وطيدة بالأمراء والأميرات من أحفاد الملك الراحل الحسن الثاني، بحكم منصب جده الراحل ومكانته داخل البلاط. ودرس المهدي الطالبي الركراكي بثانوية ديكارت بالرباط، قبل أن يتمم دراسته العليا في مجال الاقتصاد ويؤسس شركة خاصة في مجال المعلوميات.المهدي الركراكي هو ابن الصحافية سامية الفيزازي التي خاضت تجربة إعلامية في المجلة الفرنوكوفونية le reporter مع بهية العمراني، فيما كان والده يعمل في شركة أمريكية متخصصة في صنع العجلات. وقد شوهد المهدي رفقة والدته في جنازة زوجة المحامي والوزير السابق محمد زيان، والتي حضرت مراسيمها الأميرة لالة سكينة، غير أنها كانت تجلس في خيمة عزاء خاصة، خصصت لها ولشقيقها فيما كانت سامية الفيزازي وابنها في خيمة أخرى.