خلص وزير الصحة، البروفيسور الحسين الوردي، خلال تقديمه عرضا حول نتائج الدراسة التي أجرتها وزارة الصحة لتشخيص إشكالية المرضى المصابين بأمراض نفسية بضريح « بويا عمر »، إلى أن جميع النزلاء يعانون من اضطرابات نفسية (100 في المائة)، ومع ذلك، إن 70c/o لا يتلقون أي علاج وأن ظروف إيوائهم مزرية، ومعاملتهم سيئة جدا، مما يشكل انتهاكا صارخا للحقوق الإنسانية لهؤلاء المرضى. واستعرض الوردي، خلال اجتماع تشاوري، بحضور مختلف الأطراف المحلية المعنية، من سلطات محلية ومنتخبين، وممثلي المجتمع المدني، صباح اليوم الأربعاء 15 أبريل 2015، بمقر عمالة قلعة السراغنة، نتائج الدراسة التي أجرتها وزارة الصحة لتشخيص إشكالية المرضى المصابين بأمراض نفسية بضريح « بويا عمر »، تحت عنوان « إشكالية انتهاك حقوق المرضى المصابين بأمراض نفسية بضريح بويا عمر »، كما جرى مناقشة الحلول الناجعة للتغلب على هذه الإشكالية. وتنتمي جماعة بويا عمر لإقليم قلعة السراغنة، ويقطن بها حوالي 12 ألف نسمة، وتشتهر بوجود ضريح بويا عمر، الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر، ويبلغ عدد زواره حوالي 30 ألف زائر في السنة (15 ألف زائر خلال عيد المولد النبوي). ويشتهر بويا عمر ب »علاج » المرضى الذين يعانون من اضطرابات عقلية ونفسية، وهو ملجأ ومنفذ للعائلات الغير قادرة على مواجهة الحالات المرضية لذويهم المصابين باضطرابات عقلية، ونفسية، ويعرف احتجاز للمرضى النفسيين، والذين ترتكب في حقهم عدة ممارسات تنتهك حقوق الإنسان. وأشار الوردي إلى أن وزارة الصحة أعطت أولوية كبيرة لهذه القضية، وتَم تشكيل لجنة تنسيق متعددة القطاعات، بمشاركة كل من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والجمعية المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، موضحا أن هذه اللجنة قررت إجراء دراسة لحالة وظروف إقامة المرضى، وأن وزارة الصحة عملت على تنظيم مسح ميداني طبي، بمشاركة 20 طبيب نفساني، بالإضافة إلى مقابلات مع مختلف المتدخلين المحليين من سلطات محلية، ومُحْتَضنين، وجمعية شرفاء بويا عمر..