أدانت رئيس المنظمة غير الحكومية الأمريكية (تيتش دو تشيلدرين إنترناشيونال)، نانسي هوف، اليوم الأربعاء بواشنطن، الظلم الذي يطال، بشكل يومي، السكان المحتجزين بمخيمات تندوف، على أيدي الجزائر و(البوليساريو)، حسب ما جاء في وكالة المغرب العربي للأنباء. كما تؤكد ذلك خلاصات تقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الغش. وأبرزت نانسي هاف، في بلاغ صحافي توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أن « هذا التقرير، الذي جاء ليؤكد حقائق كنا على علم بها، إذ يلقي الضوء على الظلم الممنهج الذي ترزح تحته الساكنة المحتجزة بمخيمات تندوف على أيدي الجزائر و(البوليساريو) ». وأضافت أن الوثيقة « تدل مرة أخرى على حجم الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي المتعلق باللاجئين والمرتكبة من قبل السلطات الجزائرية، التي تخلت عن التزاماتها بموجب الاتفاقيات ذات الصلة، والتي تعتبر طرفا فيها ». وبهذا الصدد، سجلت نانسي هوف أن خلاصات تقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الغش تبرز الحاجة الملحة إلى القيام، ودون تأخير، بإحصاء السكان المحتجزين بمخيمات تندوف. وكانت نشرة الاتحاد الأوروبي في تعليقها على تقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الغش، أمس الثلاثاء، كشفت أن نظام تحويل المساعدات الإنسانية الدولية الموجهة لمخيمات تندوف يستفيد منه كبار المسؤولين الجزائريين وقادة (البوليساريو). وأضافت النشرة، التي حرصت على نشر التقرير الكامل بشأن تحويل المساعدات الإنسانية الموجهة للساكنة المحتجزة في مخيمات تندوف جنوب شرق الجزائر على موقعها الإلكتروني، أن مصالح الاستخبارات الجزائرية تستفيد أيضا مما تتيحه هذه المساعدات من موارد مالية. يشار إلى أن تقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الغش كشف عن تهريب، على أعلى المستويات ولسنوات عديدة، للجزء الكبير من تلك المساعدات الإنسانية الموجهة لساكنة محتجزة فوق التراب الجزائري لفائدة مسؤولين جزائريين وقادة (البوليساريو).