قال يوسف الفرقاني أحد المواطنين الشباب المعتصمين أمام معمل السكر بالفقيه بن صالح، الذين عرضوا أنفسهم للبيع، إن شبابا من دوار أولاد عياد قرروا الدخول في اعتصام مفتوح إلى غاية تشغيلهم في المعمل، الذي ينفث السموم ويلوث البيئة، وتسبب في أضرار صحية للسكان، وأبناء الدوار آخر من تفكر فيهم إدارة المعمل عند التشغيل. ويدخل أربعة شباب في اعتصام مفتوح منذ الأحد قبل الماضي، من أجل إعادة تشغيلهم في معمل السكر التابع لكوزيمار، قرب الطريق الوطنية رقم 8 التي تربط بين فاس وأكادير، بالفقيه بن صالح، وقد عرضوا أنفسهم للبيع، مادامت قد تدهورت أوضاعهم المادية جراء البطالة وحياتهم أصبحت لا تساوي شيء. وأكد الفرقاني، في تصريح عبر الهاتف ل »فبراير. كوم »، أن مساحة المعمل تضاعف مساحة الدوار وهم لا يستفيدون شيئا من معمل غير النفايات من وادي حار وروائح كريهة، وأن أكثر من نصف السكان مصاب بأمراض تنفسية. واستغرب الفرقاني تحريض الإدارة للشركات الوسيطة الثمانية الجديدة بالمعمل ضد أبناء المنطقة بعدم تشغيلهم، مشيرا إلى أن أبناء الدوار كانوا يعملون، قبل ذلك، موسميا في المعمل (موسم الشمندر). والأكثر من هذا يقول الشاب، الذي عرض نفسه للبيع، إن مدير المعمل غلق الباب في وجههم حينما اتصلوا به وقال لهم « ما تبقوش تجيو عندي أنا مريض » واستغرب الفرقاني موقف المسؤولين من سلطات وباشا ومنتخبين الذين يقفون موقف المتفرج، دون أن يتدخلوا لإيجاد حل لشباب المنطقة للاستفادة من حق الشغل في معمل بالمنطقة يفتك بهم ولا يستفيدون منه. وجدير بالإشارة إلى أنه قبل أن يعرض الشباب أنفسهم للبيع مع الاعتصام بالقرب من المعمل، كانت هناك 9 محاولات حرق الذات، بعد سكب البنزين، للأسباب ذاتها.