تتضارب الآراء ويلف الغموض الحالة الصحية لأول رئيس جزائري بعد الاستقلال أحمد بن بلة البالغ من العمر 96 سنة، روايات تقول أنه فارق الحياة وروايات أخرى تؤكد أنه دخل في غيبوبة عميقة، لكن الأكيد أنه وضعه الصحي حرج، الشيء الذي استدعى نقله إلى مستشفى عين النعجة العسكري بضاحية الجزائر. وقد سبق لبنبلة أن أدخل للمستشفى بباريس بعد إصابته بانسداد الأوعية الدموية الصيف الماضي لحقنه مضادات تخثر الدم حيث عولج منها.
ويعتبر بنبلة ابن مدينة مغنية الذي يصارع المرض من أحد الوجوه البارزة في حرب التحرير الجزائرية، ومن مؤسسي جبهة التحرير الوطني الجزائرية في عام 1954 حيث سجنته حكومة الاستعمار الفرنسي آنذاك بعد أن تمكنت من إلقاء القبض عليه رفقة أربعة قياديين من جبهة التحرير الوطني في عام 1956 بعد أن توجهوا إلى المغرب من أجل المشاركة في اجتماع يضم كل من السلطان محمد الخامس والرئيس التونسي الحبيب بورقيبة وممثلين عن الحكومة الفرنسية ليتضح لهم بعد ذلك أن الموافقة الفرنسية لحضور الاجتماع، لم تكن سوى عملية استدراج ليتم القبض عليهم وهم على متن طائرة كانت ستقلهم من مطار الرباط إلى تونس حيث أرغمت على تغيير وجهتها تجاه الجزائر بعد أن اعترضتها طائرات فرنسية حربية، ليحول بعدها الزعماء الخمسة إلى سجن بفرنسا حتى عام 1962 وهو تاريخ الاستقلال ليصبح بذلك أحمد بن بلة أول رئيس للجزائر المستقلة قبل أن يخلعه الرئيس هواري بومدين.