للاماكن ذاكرة قوية كما للإنسان ذاكرة بمجرد ما نمر بالقرب من مكان عشنا فيه وأمضينا فيه وقتا رائعا وحزينا يعود أمامنا شريط طويل فتفاصيل المكان ومشاهده وشخوصه لها قيمة بالنسبة للذاكرة. في بعض الأحيان يصاب الإنسان بالذهول والحيرة والغثيان لما ألت إليه الرياضة بالصويرة بالأمس القريب كان عدد سكان المدينة قليل ولكن بنشاط وحيوية وكفاح لامثيل له ماذا أصابنا ونحن الآن في خبر كان في المجال الرياضي مفاجئة تلو الأخرى ولا من مستمع أو منقد في كل الأحوال تراجعت الأندية الرياضية واختفت مع الريح هل هي ريح الشرقي من منا لايعترف بحقوق من سبقونا في الماضي تكلمت الألسن وكتبت الأقلام بالحبر عن أبطال وبطلات أنجبتهم المدينة منذ مائة سنة كل الديانات اجتمعت داخل الفرق الرياضية لأجل التباري بروح وإخلاص لأجل قميص الفريق لأجل موكادورهل نسيتم أم أغفلتم مجد أمل الصويرة افتتح القوس هنا لأنوه وأشجع الفريق النسوي لكرة السلة لسنة2010/2011 وبطلة المغرب في العاب القوى المدرسية ووصيفة بطلة العرب بجمهورية مصر فتحية اسميد وبطل العالم هواة في الشطرنج حفاظ رشيد سنة 2006 لقد مارس الإنسان الأول منذ نشأة الجنس البشري العاب القوى واستخدمها باجتيازه الموانع والسواقي فجرى ووثب ورمى الحجارة والرماح دفاعا عن النفس وتأقلم مع العيش في الطبيعة فلقد استخدم المصريون العاب القوى للإعداد البدني كما مارسها الإغريق بشكل بدائي منذ عام 1500 ق.م فالعاب القوى أقدم أنواع الرياضات التي مارسها الإنسان وتتضمن فروعا متعددة مثل المشي والجري والقفز والوثب والرمى والدفع تحت اسم (فن الاتلاتيكا ) عرفها احد اختصاصي الطب الرياضي بقوله : إذا كان الإنسان يمشي بعضلاته ويجري برئتيه ويسرع بقلبه فانه يصل إلى الهدف بذكائه فرياضة العاب القوى انتشرت في الحضارات القديمة منذ القرن الخامس عشر توجد قوانين المسابقة بالجري على الأقدام وفي التقاليد الإسلامية ذكر سباق الجري الذي كان يمارسه الرسول الأعظم محمد (ص) وكثير من الصحابة والأنصار وخاصة مع زوجته خديجة إلا أن الملتقيات الرسمية لم تر النور إلى عام1810 م في بريطانيا بالمدرسة العسكرية في (ساندهورست)وترشدنا الوثائق الرياضية الفرنسية إلى أن فريق الرماة المغاربة المجندين كان هو الفائز ببطولة فرنسا في العدو الريفي عام 1921 م وبعد بضع سنوات من الفتور رجعت الفرقة المغربية نفسها إلى ميدان التباري لتفوز ببطولة فرنسا ولمدة سبع سنوات متتالية من سنة 1933 إلى سنة 1940 بدون انقطاع فأول عداء مغربي برز على المستوى العالمي هو البطل محمد بوهالي الذي فاز ببطولة فرنسا سنة 1936م إن المغرب وطني العزيز استطاع تكوين أبطال رفعوا علم البلاد خفاقا في المحافل الدولية نذكر منهم على الخصوص : الراضي – جادور – سعيد عويطة – نوال المتوكل – فاطمة عوام – خالد السكاح- ابراهيم بولامي –هشام الكروج – ونزهة بدوان وغيرهم من الابطال .... أما بمسقط راسي موكادور مدينة السلم والسلام فالعاب القوى كانت تمارس داخل المؤسسات التعليمية إن الرياضة المدرسية وخصوصا العاب القوى أعطت أبطال تميزوا أمام أقرانهم ونالوا شرف تمثيل المدينة و المدرسة الصويرية أحسن تمثيل توجوا بميداليات وجوائز منذ فجر الاستقلال ولا تفوتني الفرصة لأنوه بشباب وشابات المدينة على المجهود الفردي والتمارين الرياضية التي يقومون بها بدون زيادة أو نقصان ولا بد للإشارة من هذا المنبر لدور اساتدة التربية البدنية في ذلك الوقت وعلى رأسهم المختار الزرهوني – الحاج باكسو- ناسيك – الشليحي – أبو طالب ... فالعاب القوى لم تحظ بالتاطير القانوني مع سنة 1984 في إطار نادي البريد للألعاب القوى الذي لم يعمر طويلا بسبب غياب الإمكانات المالية والدعم المعنوي في سنة 1986 ثم تأسيس فرع النادي الحسني الصويري للألعاب القوى برئاسة المرحوم حميد الغلاوي وقد تمكن هذا الفرع في السنة الأولى من تأسيسه من المشاركة في المارطون الدولي لمدينة مراكش فاز فيه أبطال النادي بميداليات وشواهد تقديرية ثم تلته مشاركة في البطولة الوطنية للعدو الريفي بسطات حقق فيه أبطال وبطلات الفرع نتائج ايجابية كانت محطة اهتمام الصحافة الوطنية والمهتمين على اعتبار حداثة تأسيسه مقارنة بالأندية العريقة في هذا المجال واستمرت المشاركة في مختلف السباقات الإقليمية والجهوية والوطنية مكنت أبطال الفرع من انتزاع حوالي 36 ميدالية من مختلف المعادن وعدد لايستهان به من الشواهد التقديرية فهذه الانجازات شكلت محطة للاهتمام والتشجيع المعنوي من لدن السلطات المحلية والفاعلين المحللين وكذالك الإعلام المحلي الجهوي والوطني و يبقى الملتقى الوطني لألعاب القوى الذي نظمه فرع النادي الحسني الصويري 86 لألعاب القوى سنة 1987 أول ملتقى عرفته المدينة فقد شاركت فيه فرق عديدة تنتمي لمدن الدارالبيضاء – اكادير – مراكش- أسفي – قلعة السراغنة – العيون – المحمدية وبالإضافة لأبطال الصويرة فلقد حقق فيه أبطال وبطلات موكادور نتائج ايجابية في سنة 1989 تم تأسيس النادي الرياضي لشبيبة الهلال الأحمر المغربي لألعاب القوى بمبادرة من محمد ضيفور الفاعل الجمعوي والصحفي كأول نادي على الصعيد الوطني والدولي تابع لمنظمة تهتم بالإسعاف والاغاثة اما في سنة 1993 لجا عدد من ممارسي القوى بالصويرة إلى أندية توجد بمدن اسفي – مراكش واكدير لان النادي انحل لكثرة المشاكل لاداعي لذكرها وفي سنة 2003 تم تأسيس الجمعية الرياضية لدار الأطفال للألعاب القوى لكنها لم تعمر طويلا ولقيت نفس مصير النادي السابق لقلة الدعم والمشاكل المطروحة. ومن هذا المنبر يجب أن لا ننسى كذالك فريق المعلمين لألعاب القوى وفريق الجمعية الرياضية لألعاب القوى برئاسة البطل والفاعل الجمعوي محمد البوعزاوي وكذلك فريق البريد الصويري لألعاب القوى وللإشارة فالعاب القوى بالصويرة أنجبت العديد من الأبطال والبطلات وسأذكر على سبيل المثال : الجيل الاول: محماد الصغير –رزوق رفيق –احمد لعروبي-كعبوب محمد (طون كابي )شكارو-لحسن حيمي بن طاهر 0عكربة) حفيظ الموتشو-عبد المجيد بودرة(ولد لا حجوبة) قاسمى-الركيك-مليكة العنطري-عبد الرحمان النعييري-الحاج عبد الرحمان الناصري- برهيم صبري – يحيا احمد – بويزم نور الدين- وارحيم براهيم. الجيل الثاني: محمد تيكروت-محمد البوعزاوي-الكراوي-الحراثي سعيد- حنطاط – السماح-حميد القدس-عبد الصماد خباب-عبد الفتاح متيلك-محمد الفوداني الجيل الثالث: عبد الإله بلعزري-عبد الرحيم الرشيمة-الحبيب لعجوني-محمد الفنيدي –مصطفى جباري-زروال-مصطفى بوكبير-عبد الرزاق البدزي-بابمار-محمد السواح-رضوان اوروار-لحسن الصغير – سعيد شكير(الكناكة) النمير- لحسين بوكبير ولاانسى المرأة الصويرية الخلوقة التي أعطت ولا زالت فوراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة… نوال الهايل – نسرين الزيتوني- الذغمى امينة- الدردار مريم- خديجة المجاطي- مريم الساف – لطيفة دغموس – ايت عبد الله – سميرة لحشيوش- نوال الوطيلي. سأذكر بعض نتائج أبناء هاته القلعة الجميلة لأبناء الصويرةالمدينة الساحلية. فريق عبد الكريم بورحيم ( شلوح) لألعاب القوى فقد شارك في تظاهرة بأسفي واكدير سنوات 1950-1951/-1952 - بن الطاهر الملقب بعكربة بطل المغرب للألعاب المدرسية 110 أمتار حواجز سنة 1963 - عبد المجيد بودرا (ولد لاحجوبة ) بطل المغرب للألعاب المدرسة القفز العلوي سنة 1964 - عبد القادرعادل بطل المغرب للألعاب المدرسية باكادير سنة 1965 مسافة 2000 م. - مليكة العنطري بطلة المغرب للألعاب المدرسية في رمي الجلة وشاركت رفقة المنتخب الوطني بدوري اقيم بالجزائر . - عبد الرحمان النعيري بطل المغرب وإفريقيا الشمالية 100 م واحتل مراتب مشرفة في 800 م في بداية السبعينات برهيم صبري بطل المغرب للألعاب المدرسية 100 م 69 – 70 بعض التخصصات لإبطال الصويرة الجيل الأول: - حفيظ الموتشو السرعة 100 م 200 م – - يحيا احمد القفز الطولي - مكدول الرياضي القفز الطولي - قاسمي الرياضي القفز العلوي - الحاج عبد الرحمان الناصري السرعة 100 م * البطل عبد الإله بلعزري فهذا الرياضي مارس العاب القوى –الجمباز- كرة القدم والشطرنج تخصص المسافات النصف القصيرة شارك في جميع التظاهرات التي أقيمت بالصويرة - واحتل المراتب الأولى من سنة 1985 إلى 1993 الرتبة 21 في مارطون مراكش سنة 1986 الرتبة 17 في نصف مارطون مراكش سنة 1989 مشاركة في الملتقيات التي أقيمت بمدن الرباطالدارالبيضاءومراكش شارك في المارطون الدولي الذي أقيم بمدينة اكدير واحتل الرتبة الثانية على صعيد عصبة سوس لالعاب القوى الصف الرابع في دوري نظم من نادي طرف الوداد البيضاوي سنة 1987 * عبد الرحيم الرشيمة بطل المغرب في مسابقة 800 م سنة 1996 حاز على بطولة المغرب للجامعات في نفس السنة بجامعة القاضي عياض بمراكش بطل الجنوب بمدينة اسفي مسافة 300 م بطل الجنوب في البطولة الشتوية 1000 م *لعجوني الجبيب بطل الجنوب في مسافة 800 م سنة 1996 *البذزى عبد الزاق الرتبة 17 أمام 10000 متسابق بمارطون مراكش سنة 1986 بمناسبة 20 غشت لسنة 1989 نظمت شبيبة الهلال الأحمر المغربي فرع الصويرة نصف مارطون. الصف الأول : البطل والظاهرة محمد الفنيدى الصف الثاني : عبد الإله بلعزري الصف الثالث : الحبيب لعجوني الصف الأول فتيات : كبيرة لكطيط فلا أنسى دور المربي أي المدرب : عبد الكريم شلوح- حيدة الوسفي –عبد الرحمان النعيري- طيفور –احمد الشاوي-بلعزري- البوعزاوي – السواح… *محمد ابولان عذاء في صفوف دار الأطفال لألعاب القوى سابقا وحاليا مدرب فريق الاتحاد الرياضي لألعاب القوى فمشاركته كانت جيدة وممتازة ضمن فريق دار الأطفال لألعاب القوى من سنة 2002 إلى سنة 2003 - تأهل لبطولة المغرب للعدو الريفي ثلاث سنوات متتالية بمدن الدارالبيضاء-الخميسات–بني ملال - الرتبة الثانية بسباق وطني باكدير مسافة 1500 م سنة 2006 - الرتبة الرابعة بسباق وطني فئة الشبان للعدو الريفي بمدينة تزنيت سنة 2005 ورقة تقنية عن البطلة الصاعدة فتيحة اسميد تم صقل موهبتها داخل المؤسسات التعليمية والفضل وكل الفضل في بدايتها إلى كل من صقل موهبتها منذ صغرها من الابتدائي الإعدادي والثانوي وفي الخير مدربها في نادي الاتحاد الرياضي. *فتيحة اسميد - بطلة المغرب للألعاب المدرسية للعدو الريفي التي أقيمت بمدينة أسفي سنة 209 – 2010 - المرتبة الأولى بالسباق الوطني للعدو الريفي الذي أقيم بالرباط سنة 2009- 2010 *-بطلة المغرب في العدو الريفي بالخميسات 2009 – 2010 - حصولها على المرتبة الخامسة للبطولة العربية المقامة بالجزائر 2009 – 2010 -المرتبة الأولى للجائزة الكبرى التي أقيمت بمراكش مسافة 300 م 2009 – 2010 - المرتبة الثانية رفقة المنتخب الوطني لسباق 5000 م بجمهورية مصر العربية 2009 – 2010 - المرتبة الأولى مسافة 1500 م بمراكش سباق وطني 2009 – 2010 - المرتبة الثالثة لبطولة المغرب للألعاب القوى مسافة 300 م بمكناس 2009- *رباب انزي المرتبة 7 لبطولة المغرب للألعاب القوى العدو الريفي فئات الصغيرات 2009 – 2010- *اميمة سيعود المرتبة الثانية لسباق وطني بمراكش مسافة 1000 م فئة الصغيرات فيجيب التنويه والتشجيع لجل منخرطي هذا النادي ومد يد العون والمساعدة للأبطال والبطلات .ولا أنسى هنا دور المدربين والمسيرين والمحبين… إنني أغفلت الكثير لعدم وجود وثائق او صور فتاريخ الصويرة الرياضي في حاجة إلى تجميع وتنقيح وإعادة ذكرياته ولا أهمية هذا العمل فان أبناء هاته المدينة يتحملون هذا العبء ولا ينبغي ضياع وثائق أو صور في رفوف تأكلها الرطوبة فالصويرة مدينة فريدة من نوعها سحرت الفنانين بألوانها وجذبت الكثيرين يدفئها ورحاب صدر أبنائها أنها المدينة العذراء التي حافظت على بنيتها التراثية الباهرة فيجب إعادة الحياة والنبض ورد الاعتبار لتلك الصورة المعروفة عن موكادور. بكل تواضع استنشق ريح طفولتي وأشاهد صور شبابي وها نحن رجال هاته المدينة الحاضنة لجميع الديانات فالصويرة تنتظر منا الكثير فالتاريخ لي ولك نتكلم عنه ولا نبالي بالأخر ولا ننظر إلى الخسارة بل إلى النجاح مدينة بلا ذاكرة فهي مدينة منسية فيجب رد الاعتبار لذاكرتنا فالتاريخ مورد استراتيجي لبناء روح وطنية جديدة يحتاجها الشباب فالحاضر استمرار للماضي .