في هذا التوضيح، أنا أخاطب من يبحث فعلا عن توضيح وعن حقيقة، أما الذين نشروا مقال المساء، وأصحاب المساء بالذات والذين انكشفوا وكشفوا عن كل أوراقهم بمناسبة النقاش الدائر عن الاحتجاج والثورة المحتملة بالمغرب ابتداء من 20 فبراير 2011، فهؤلاء نيتهم واضحة في الإساءة ليس للأموي، بل للكونفدرالية الديمقراطية للشغل كنقابة يخشون أن تلعب دورا ما في موجة الاحتجاج التي انطلقت بالبلاد من أجل التغيير الديمقراطي، على الأقل كالدور الذي لعبته نقابة الاتحاد العام للشغل بتونس في لحظة حاسمة من تطور الانتفاضة التي تحولت إلى ثورة، وهذه بعض الإضاءات: فالمقال الذي نشر في جريدة المساء، والصورة التي عممت في الصفحة الأولى هي لعقد كراء – كراء ساروت بالضبط – وليست لعقد تمليك، إنه صورة لعقد كراء لمقر الك.د.ش بمكناس في اسم الأموي، فلماذا؟ لكي يفهم من يريد حقا أن يفهم أقترح عليه أن يخرج غدا في مدينة كبيرة أو متوسطة من حجم مكناس وليبحث عن الكراء لفائدة نقابة ما، ولتكن هذه النقابة هي الك.د.ش قبل 5 أو 10 سنوات أو أكثر، أي في أوج سنوات الرصاص، وسوف يرى أن صاحب الملك سيتهرب، بكل بساطة لأنه غير مستعد للمساءلة من لدن أصحاب الحال، ومن لم يصدق فما عليه إلا أن يجرب فالرعب الموروث مازال يسكن العديد من مواطنينا، إن هذا هو السبب الذي جعل العديد من المناضلين في الأزمنة السابقة كانوا يسجلون كراء المقرات في أسماء مناضلين، وهي ظاهرة موجودة في النقابات المناضلة، وفي الأحزاب اليسارية عموما. وهذه قصة أخرى- لمن يريد أن يفهم - وتهم الحزب الشيوعي المغربي: ففي بداية الاستقلال كان الحزب الشيوعي المغربي يملك مقرات بل ومطبعة في اسم الحزب ( مطبعة جريدة البيان)، لكن النظام قرر في أوج أزماته حظر الحزب الشيوعي المغربي، فماذا كان مآل ممتلكاته؟ لقد صودرت من لدن الدولة، وهي الممتلكات التي لم تسترجع إلى الآن لأن الحزب الشيوعي المغربي لم يرفع عنه الحظر. ورغم أن مسؤولي الحزب أسسوا حزبا آخر تحت اسم حزب التحرر والاشتراكية، ثم بعد ذلك تحت اسم حزب التقدم والاشتراكية، فإنهم لم يستطيعوا استرجاع ممتلكات حزبهم السابق لأنه ببساطة مازال محظورا إلى اليوم. إن هذا هو السر الذي جعل مناضلي ومسؤولي هذا الحزب يسجلون ممتلكاتهم وكراءاتهم في اسم الأمين العام للحزب المرحوم علي يعته، وغير خاف على العديد منا بعض المشاكل التي حصلت، فعلا، بين حزب التقدم والاشتراكية وأبناء المرحوم علي يعتة في شأن بعض الممتلكات- إنه شر لا مفر منه-. فهل يستقيم أن نتهم المناضل علي يعته بأنه كان يريد تمليك ممتلكات الحزب لأبنائه، وأي حزب إنه الحزب الشيوعي المغربي الذي يؤمن بالملكية الجماعية لوسائل الإنتاج.( يا خيبتي !!) وعودة إلى الأموي، وإلى المقال المتحامل لجريدة المخزن، جريدة المساء، (والتي صورت المناضلين الداعين لمسيرة 20 فبراير مجرد ��سكايرية�‘ وملحدين ضد الدين...). فلما حصل مناضلو الك.د.ش بمكناس على كراء/ساروت، وكان لامناص من أن يسجل في اسم شخص ما للاعتبارات التي ذكرناها أعلاه، فقد اختاروا أن يسجلوه في اسم الأموي لأحد الاعتبارين لديهم فإما لأنه هو أنه الشخص الأكثر ائتمانا بينهم، أو لأن لا أحد مستعد من بين المناضلين لتحمل أعباء الكراء لما تتراكم مستحقاته غير المؤداة كما حصل لنا مؤخرا في سيدي بنور حيث مستحقات الكراء بالملايين في ذمة أحد المناضلين وهو مجرد أستاذ للتعليم الابتدائي. علما أن القاعدة العامة، هي أن جل المقرات الكونفدرالية هي مكتراة في اسم مناضلين في عين المكان، وهناك حالات قليلة حيث المقرات مكتراة في اسم النقابة وهي غالبا ما يكون مالكوها مناضلون كونفدراليون، كما هو الحال بالمحمدية – لحسن الحظ ، وإلا كان المقر في المحمدية سيكون في اسمي، وكنت سأجدني أبحث عن المبررات لأتبث للمتحاملين أنني لا أبحث عن تمليكه لأبنائي– أما ما يتعلق بادعاء تسجيل ممتلكات عقارية باسم الأموي، فما على المدعي إلا أن يأتي بالحجة،- الحجة على من ادعى كما يقال - والحجة في هذا الباب ليست مستحيلة، بل هي متيسرة لكل مواطن لدى مصالح المحافظة العقارية، فما عليه إلا يحدد عنوان العقار، ويتجه للمحافظة العقارية ليطلب وثيقة تثبت الرقم العقاري والملكية وغير ذلك من المعلومات مقابل 50 درهم. الراقي عبد الغني: مفتش التوجيه التربوي:عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم/ الكونفدرالية الديمقراطية للشغل