عقد المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي فرع كلية الطب والصيدلة بوجدة جمعا عاما استثنائيا يوم الخميس 03/12/2009 تمحور جدول أعماله حول تدارس مستجدات وتطورات الوضع بالكلية والذي لم يجد بعد طريقه إلى الحل، مما أدى إلى تراكم المشاكل وتفاقمها نوردها في ما يلي: 1-غياب أية هيكلة إدارية للكلية واستفراد العميد بجميع القرارات في تعبير صارخ عن الشطط في استعمال السلطة. وأمام هذا الوضع فإن الكلية لا تتوفر لحد الآن على المؤسسات الآتية: اللجنة العلمية، اللجنة البيداغوجية، لجنة البحث العلمي، لجنة التقييم،... مما يجعل العملية البيداغوجية عرضة لسياسة الارتجال والعبثية. 2- إصرار السيد العميد على عدم إصلاح تواريخ مقررات التحاق الأساتذة بالعمل داخل الكلية والتي اتخذها مسبقا بشكل تعسفي ومزاجي لا يراعي الضوابط الإدارية والقانونية رغم تعهده بإصلاحها أمام السيد رئيس الجامعة. 3- استغلال اتفاقية الشراكة التي تربط جامعة محمد الأول بالجامعات البلجيكية بشكل غير أخلاقي وغير مهني يناف الغاية التي وجدت من اجله، إذ جعل السيد العميد من هذه الاتفاقية (une coopération de substitution) عوض (une coopération de partenariat ). وعوض استثمار هذه الاتفاقية في تدعيم وتطوير البحث العلمي بهذه الكلية الفتية يتم فقط جلب أساتذة أجانب لغاية إقصاء الأستاذ المغربي وتهميشه. 4- تعمد السيد العميد وضع مختلف العوائق والقيود في وجه البحث العلمي والتكوين المستمر للأساتذة من خلال الرفض المطلق والمسبق لكل الطلبات المقدمة في هذا السياق في تجاهل تام لروح الإصلاح الجامعي الجديد. 5-عدم ملاءمة المقررات التي يتم تلقينها للمناهج المتبعة داخل كليات الطب بالمغرب هذا بالإضافة إلى عدم اكتمالها وغياب أية جدولة مفصلة لها، مما ينعكس سلبا على جودة تكوين الطلبة. 6- عدم تجهيز مرافق الكلية بالوسائل البيداغوجية والعلمية رغم توفر الميزانية اللازمة والكافية لذلك،. 7- حرص السيد العميد على ترهيب الطلبة وتحمليهم تبعات الخلاف القائم بين العمادة وهيئة التدريس مما يجعلهم كبش فداء لهذا الوضع الغير الطبيعي، وذلك عبر ابتزازهم بشتى الوسائل (نزع بطاقتهم، طردهم من المدرجات، منعهم من الاتصال بأساتذتهم، إهانتهم بشكل يومي ومستمر من طرف حراس الأمن...) وقد جعل هذا الوضع الكلية وكأنها ثكنة عسكرية ينعدم فيها جو التكوين والتحصيل. 8-تعمد السيد العميد تشويه سمعة الأساتذة لدى الطلبة وذلك من خلال نعتهم بشتى الأوصاف القدحية. وأمام استمرار هذه الوضعية الكارثية، وانعدام أي بوادر حلول قرر المكتب المحلي خوض إضراب لمدة يومين الثلاثاء والأربعاء 8/9-12-2009، مع وقفة احتجاجية لمدة ساعة على الساعة التاسعة والنصف من يوم الثلاثاء بمقر الكلية. ويمكن أن يأخذ هذا الاضراب شكلا غير محدود أمام استهتار وتعنت عميد الكلية، ونحمله كافة العواقب التي ستنتج عن هذه الحركة الاحتجاجية وتطورها. وفي الأخير يهيب المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي لجميع الأساتذة للمشاركة في الإضراب الذي أعلنت عنه نقابتهم وستبقى النقابة الوطنية للتعليم العالي صامدة ومناضلة حتى تحقيق كرامة الأستاذ ومطالبه.