بداية الموسم الاجتماعي بإقليم فجيج . "عيد بأية حال عدت يا عيد " ستخلد الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بإقليم فجيج فاتح ماي لسنة 2010 تحت شعار" التعبئة لتحصين الوحدة الترابية والدفاع عن القضية الفلسطينية " ، وفي هذا الإطار ستنظم مسيرات شعبية ببوعرفة وبني تدجيت وتالسينت كما ستنظم مهرجانات خطابية ببوعنان وفجيج بالإضافة إلى فعاليات وأنشطة أخرى .. إن اللافت للانتباه ، أن تظاهرات فاتح ماي كانت تشكل دائما نهاية الموسم الاجتماعي ، وإيذانا باستراحة المحارب .غير أن هذه الصورة النمطية تغيرت بإقليم فجيج : لقد أصبح فاتح ماي يشكل بداية ثانية لموسم اجتماعي أخر يستمر خلال عطلة الصيف . السؤال المطروح هو من يتحمل مسؤولية هذا التوتر الاجتماعي بالإقليم ؟ ومن يغذي الصراع الاجتماعي به ؟ ولمصلحة من ؟ لن أجيب عن هذه الأسئلة في هذا المقام ، وساكتفي بالتأكيد على أن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ببوعرفة قامت بواجبها مكمولا غير منقوص : فقد دقت ناقوس الخطر ما من مرة، ونبهت الفر قاء إلى ضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار التفاوضي الجدي. إلا أن نداءاتها ومطالبها جوبهت بالاستخفاف واللامبالاة . الشيء الذي زاد في تعقد الأمور ، بحيث أصبح الوضع مفتوحا على كل الاحتمالات . بيد أن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بإقليم فجيج لن تستمر في التفرج على هذا الوضع المتزايد في التردي ، فالقرار أصبح جاهزا إقليميا ، وسينقذ بروح عالية من النضج والتعبئة والمسؤولية وذلك للرد على : - تدهور الخدمات العمومية بالإقليم (التعليم –الصحة –السكن –النقل ...) - غلاء أسعار المواد الأساسية والخدمات . - التدهور المريع لأوضاع المواطنين ( بطالة –فقر – جوع – جفاف –إجرام..... ) - غياب ماسسة الحوار الاجتماعي القطاعي و الإقليمي . -استفحال نهب المال العام (بعض المؤسسات العمومية وأراضي الجموع مثلا) -التعاطي السلبي مع الملفات القطاعية (التعليم – السيارات –ديماغاز –اعوان الحراسة والنظافة ....الخ) - الحياد السلبي المكشوف والمتواطئ للسلطات وعجزها عن توقير الحماية للشغيلة . - انعدام الحد الأدنى من الحقوق الشغلية المنصوص عليها قانونيا . - انعدام الشفافية فيما يخص تقويت الصفقات العمومية ، في ظل انتعاش لوبي الفساد المحلي .......الخ. على سبيل الختم : إن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ومن منطلق مسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقها إقليميا ، وبعد انسداد كل السبل المفضية إلى الحوار التفاوضي الحقيقي ، لم يبق أمامها من خيار أخر سوى خيار الاستمرار في المقاومة لخلخة هذا الوضع الراكد الصديق كبوري / نقابي - بوعرفة