عقد المجلس المحلي للشباب بالجديدة، اليوم الخميس، الدورة الرابعة لمنتدى الحكامة أختير لها كموضوع "الشبيبات الحزبية ودورها في التنمية المحلية بالجديدة ". وقد جاء اختيار هذا الموضوع انطلاقا من اعتبار التنمية المحلية مسؤولية توجب مشاركة جل الفاعلين المحليين من المؤسسات المنتخبة و السلطات المحلية و الفاعلين السياسيين والمدنيين و الحقوقيين، وللشبيبات الحزبية دور مهم في تأطير الشباب و تنمية الوعي الفكري، و تتبع السياسات العمومية و تقييمها، بالإضافة إلى انتاج أفكار و بلورتها على شكل مقترحات أو ملتمسات.
وفي هذا السياق تم فتح نقاش حول موضوع "الشباب و المشاركة السياسية" بحضور ممثلي الشبيبات الحزبية بمدينة الجديدة {حزب الاستقلال ممثل بالاستاذ منير السلاك، الاتحاد الاشتراكي في شخص السيد ادريس بن يزة، العدالة والتنمية مثلها السيد ياسين جميل ، في حين ان الاصالة والمعاصرة مثلها السيد هشام عيروض}
وقد دارت في هذا الإطار اشغال الندوة على ثلاثة محاور أساسية بهدف تأطير النقاش ووضع الحضور في سياق العام للعمل والممارسة السياسية محليا بمدينة الجديدة ومدى مشاركة الشباب في هذا الكيان السياسي.
وقد تناول المحور الأول " الشباب و العزوف السياسي"، والى اي حد ما استطاعت الشبيبات الحزبية بالجديدة من تقليص نسبة العزوف السياسي لدى الشباب ؟ و ماذا تقدم من برامج و مخططات لكسب تأييد الشباب و جعله منخرطا في الفعل السياسي؟ ألا يتحمل الشاب بنفسه وزر عزوفه عن السياسة ؟ أم أنه هو تحصيل حاصل. أما المحور الثاني فقد تناول " دور الشبيبات الحزبية في التنمية المحلية " حيث تم الحديث عن موقف الشبيبات الحزبية من السياسات العمومية سواء تلك المرتبطة بالشأن العام الوطني و المتقاطعة مع الشأن المحلي ؟ وهل تتحمل المؤسسات المنتخبة لوحدها الإجابة عن سؤال التنمية المحلية ؟ وإلى أي حد يمكن للشبيبات الحزبية أن تسهم في تحقيق التنمية المحلية و بالخصوص السياسات العمومية المتعلقة بالشباب ؟ واختتم النقاش بالمحور الثالث حيث تم مناقشة حصيلة "الشبيبات الحزبية و الأفاق المستقبلية" ، وماذا أعدت هذه الاخيرة للإستحقاقات المقبلة، الجماعية و التشريعية ؟ هل سنكون بصدد تنافس مابين برامج إنتخابية أم شخصنة للفعل السياسي ؟ يكون الشاب الحلقة الأضعف، في إطار تجديد النخب و ضخ دماء جديدة، قد تعيد للعمل السياسي الأمل و الحيوية .
كلها محاور هامة اثارت نقاشا موسعا بين ممثلي الشبيبات ومع الحضور المهم والنوعي الذي اثت قاعة الحماعة الحضرية شكلا ومضمونا ،بحيث استطاعت هذه الدورة استقبال كل الاطياف والتوجهات ،وهذا ما افضى الى خلق نقاش بناء استحسنه جل المتدخلين الذين لا يقلون أهمية عن موضوع الندوة.
و لعل من خلال المناقشة و مداخلات الحضور، اغني النقاش وتم الخروج بتوصيات اسهمت الى حد ما في تشخيص دور الشبيبات الحزبية في التنمية المحلية،كما اعتبرت ايضا مناسبة و فرصة للجمع شمل شباب المدينة غاية من المحلس المحلي للشباب كجهة منظمة في الإسهام لتحقيق تنمية رائدة لمدينة هي عاصمة الإقليم، قوامها الشباب ،الشباب الفاعل والطموح والمؤهل لخوض تجربة سياسية تعطي اضافة نوعية محليا ووطنيا.