لعل ما يغريك و أن تلج لمدينةآزمور هو جمالية مدخلها على القنطرة و التصاق أسوار المدينة العتيقة بمياه نهرهاالخالد أم الربيع، الذي صار يرثي حاله يوما بعد يوم بفعل الإهمال و الصفقة المخدومةلإزالة الرمال العالقة به. قد يكون مشهدا خلابا تحسد عليه المدينة، لكن بعبورك أول ملتقى طرق بالمدينة تفاجئ للوضع الذي تعاني منه البيئة و أنت تقابل ما يسمى بحديقةساحة محمد الخامس ، و التي تحولت إلى كتلة من الأتربة و باحة للمتقاعدين و لعبة" الداما " و ملعبا للأطفال لمزاولة كرة القدم أو غيرها علما أن المجلس الغائب الحاضر قام بحفر بئر بها و شيد عليه شبه ضريح ليظل كديكور بعثر جمالية الموقع و أفسدها، فمدينةآزمور المدينة الوحيدة بالمغرب التي ليس بها حدائق رغم ما صرف عليها على المستوى المحلي أو الإقليمي مادامت ليست هناك إرادة و خطط فاعلة، أما عن الأزبال فشركةالنظافة التي فوت لها مجلس 2003 صفقة التدبير فقد اختلط عليها الحابل بالنابل رغم تغيير القائمين على تسييرها بالمدينة و ذلك للضعف الذي أبانته منذ أول وهلة و قلة خبرتها واستعمالها لآليات الجماعة، و أخرى متقادمة في غياب تام لشروط الوقاية لعمالها، لدرجةأن جنبات مقر هذه الشركة بالمدينة بالقرب من دوار سواني الموس نموذج لعبثها " جزار و يتعشى باللفت " من كثرة الأزبال المحيطة به فما بالك بشوارع المدينة و أزقتها وأحيائها..