يراها البعض رياضة مسلية تجذب الشباب الراغبين في قضاء أوقات ممتعة، فيما ينظر إليها البعض الأخر كأداة متنقلة لحصد الأرواح تصول وتجول بالقرب من شاطئ البحر، هي الدراجة المائية أو ما يطلق عليها ب "الجيت سكي"، والتي يعود الجدال حولها خلال كل موسم صيف، وبالأخص في الفترة المتزامنة مع إقبال الزوار على منتجع سيدي بوزيد خاصة من مدينة الدارالبيضاء. وتشكل المسطحات المائية المتواجدة على طول سواحل الجديدةوسيدي بوزيد، مصدر إغراء للشباب الراغبين في كسر الروتين ومزاولة رياضة جديدة يطلق العنان فيها للسرعة وتنمحي من خلالها كل القيود والحواجز، الأمر الذي جعل الإقبال عليها يتزايد بشكل كبير خصوصا في السنوات الأخيرة. ويرى يونس الشاب المقيم بشاطىء سيدي بوزيد أن سلامته وسلامة أطفاله أصبحت مهددة بشكل كبير مع إزدياد عدد ممارسي هذا النوع من الرياضات، حيث أن هذه الظاهرة التي تتسبب سنويا، في إصابة العديد من المصطافين والسباحين على وجه الخصوص ، لايتم مواجهتها بالحزم المطلوب من قبل المصالح المعنية، وخاصة منها الدرك الملكي البحري، وحراس الشواطئ. وأوضح الشاب يونس، أن العديد من هذه الدراجات لايتوفر مستعملوها على الوثائق اللازمة، كأوراق (التمليك، والقيادة، والتأمين، وكذا رخصة خاصة مسلمة من مندوبيات الملاحة البحرية، وشركات التأمين البحري)، الأمر الذي يطرح العديد من علامات الإستفهام حول التساهل الكبير للسلطات المحلية مع هؤلاء. ولم تقف معاناة مصطافي منتجع سيدي بوزيد على هذا الحد، بل يعانون أيضا من احتلال الملك العمومي على الشاطئ من طرف أصحاب الكراسي والمظلات الشمسية، وإجبار جميع المرتادين على دفع مبالغ مالية لاستغلالها، مع منع كل من أراد وضع مظلته على واجهة الشاطئ.