الإخوة الشرفاء في تونس العظيمة .. شعبا وأحزابا ومنظمات مدنية وجماهيرية بكل تعبيراتها الديمقراطية تحية السلام والمجد والخلود وبعد تابعنا بإعجاب وفرح غامر خطوات النصر العظيم الذي حققه الشعب التونسي الأبي وهو يكنس حُثالة الاستبداد والقمع ويفتح الباب مُشرعا نحو غد ديمقراطي وضّاء. أيها الإخوة الأفاضل لقد عاش الشعب التونسي منذ الجلاء الأجنبي البغيض مراحل عصيبة من تاريخه المعاصر على أيدي الديكتاتورية الرهيبة التي جعلت الوطن أشبه بسجن كبير لاصوت فيه يعلو على صوت القمع والإهانة، إلا أن تونس برجالها ونسائها الأحرار كانت في مستوى التحدي فمشت على جراحها لعقدين تقاوم الطغيان بصمت وألم . واليوم هاهو النصر قد أتى بعد عناء طويل ،وها هو الظلم يبلغ نهايته الحتمية خضوعا لنواميس العدالة الإلهية ؛ فلقد خرج الشعب الأبي عن بكرة أبيه صفا واحدا غاضبا ملتحما يطالب برحيل الطاغية ،وكان للشعب المظلوم ما أراد إنه إنجاز تاريخي كبير بكل معنى الكلمة ، ونظنه فاتحة خير لكل أمتنا التي اختنقت لعقود تحت أحذية الاستبداد. ونحن في حزب البديل الحضاري المقموع في وطنه إذ نقدم كل باقات الورد الجميل للشعب التونسي العظيم عربون محبة وإخاء ندعو إخوتنا لاستكمال كل شروط إنجاح الثورة وحتى ترسم اسمها في سجل التاريخ بكل فخر واعتزاز. فالتلاحم.. التلاحم أيها الشرفاء ولتكن الديمقراطية الجامع المشترك الذي يؤطر الجميع ولتكن مصلحة الوطن العنوان الذي ينتظم الكل، نحن على يقين أنكم قادرون على الذهاب بالحلم الديمقراطي حتى النهاية ، وأنكم تقدمون نموذجا راقيا لنهضة شعب أراد الحياة. والسلام عليكم يوم ولدتم ويوم انتفضتم ويوم يكتمل النصر باذن الله.