بقلم عبد الله النملي بعد النجاح الكبير الذي خلفته ورشة تقنيات التنشيط، وتبعا لبرنامج كان قد دشنه منتدى آسفي يروم مواصلة التكوين بمختلف أنواعه، شهد مقر مؤسسة شرق غرب بحي السانية بآسفي يومه السبت 23 يونيو 2012 على الساعة الرابعة مساءا، ورشة تكوينية هامة في موضوع ” الخبر الصحفي ماهيته وخصائصه ” أطرها بدون مقابل الزميل عبد الجليل لبنين رئيس منتدى آسفي للتنمية والبيئة والمجتمع، ومدير موقع آسفي24، ومكون في مجال التنشيط التربوي والسوسيوثقافي والتنمية الذاتية، حضرها العديد من الفعاليات الجمعوية والنسائية والطلبة والتلاميذ ومدونين، وتخللتها نقاشات مستفيضة وشروحات ضافية. ونظرا للأهمية البالغة لمضامين هذه الورشة التي أجمع على نجاحها كل من حضرها، لما حملته من قيمة مضافة في تنمية القدرات والمهارات الصحفية، سنحاول عبر هذه المقالة أن نرصد أهم التفاصيل المرتبطة بموضوع الخبر الصحفي ماهيته وخصائصه، من أجل المساهمة في توسيع نطاق الإستفادة على أكبر عدد ممكن من ذوي الإختصاص و المهتمين والقراء . الورشة وكما جرت العادة في الورشات السابقة، استعان فيها الزميل عبد الجليل لبنين بالتقنيات الحديثة من خلال شاشة العاكس الضوئي، حيث تناول بالدرس والتحليل خمسة محاور، ترتبط بصناعة الخبر، ومفهوم الخبر الصحفي، والإستهلال و أنواعه، والقوالب الصحفية و أنواعها، والعنوان في الخبر الصحفي. مفهوم الخبر الصحفي في بداية الورشة تطرق رئيس منتدى آسفي إلى مفهوم الخبر الصحفي، حيث أشار أن هناك تعاريف متعددة لمفهوم الخبر الصحفي، ويعود هذا التعدد إلى اختلاف المدارس الصحفية واختلاف أنواع الصحف واختلاف القيم الإخبارية التي يتم التركيز عليها،مضيفا أن اختلاف هذه العوامل الثلاث ينتج عنه اختلاف وتعدد في تعريف الخبر. وعن أسس تصنيف تعاريف الخبر ذكر أنه يمكن العثور على عشرات التعاريف، التي يمكن تصنيفها وفق التالي: 1- التعاريف التي تبرز الدور الاجتماعي للخبر (مثال: الخبر وهو النوع الصحفي الذي ينقل أحداثا وظواهر و تطورات تتعلق بقضايا المواطن الحيوية وبحاجياته الحقيقية ). 2- التعاريف التي تركز على إحدى القيم الإخبارية ( مثال: التركيز على قيمة الجدة و الآنية: الخبر هو النوع الصحفي الذي يقدم وقائع جديدة عن أحداث راهنة). واستطرد متحدثا عن أنواع الخبر، معتبرا أنه يمكن تقسيم الأخبار وفق المعايير التالية: 1- معيار الحجم:( قصير / طويل). 2- معيار المصدر:( الخبر الداخلي / الخبر الخارجي). 3- معيار الموضوع:( الخبر السياسي/ الخبر الاقتصادي / الخبر الرياضي…). وانتهى المؤطر لبنين إلى خلاصة عامة تفيد، أنه رغم تعدد تعريفات الخبر، فثمة مفهوم متعارف عليه، هو أن الخبر هو كل ما يثير اهتمام الناس من أحداث، مسترسلا أن البحث في العناصر الأساسية المكونة للخبر من شأنه أن يزيد هذا المفهوم إيضاحا، ويجعل صورة الخبر أكثر تكاملا و وضوحا . وعن جسم الخبر الصحفي ذكر رئيس منتدى آسفي أنه يتكون من ثلاث أقسام هي : 1- العنوان 2- الإستهلال أو المقدمة 3- متن الخبر الإستهلال وأنواعه وفي معرض حديثه عن الإستهلال، ذكر أن له تسميات مختلفة من قبيل: المقدمة، المقدمة الافتتاحية، الفقرة الأولى، صدر الخبر، معرفا الاستهلال بكونه هو بداية الخبر، ويتألف من جملة واحدة تكون مستقلة ضمن فقرة معينة، ويمكن للاستهلال أن يتألف من أكثر من جملة، وقد يصل إلى عدة فقرات في الأخبار الطويلة والمقالات. واشترط في عناصر الإستهلال الناجح أن يلخص الخبر للقارئ ويعرفه بالأشخاص ذوي العلاقة، ويقدم أحدث المعلومات المتوفرة، كما أن كتابة الاستهلال الجيد تتطلب الإجابة عن الأسئلة التالية وهي: من ؟ ماذا ؟ متى ؟ أين ؟ لماذا ؟ كيف ؟. وأردف قائلا أن الأسئلة الستة التي يتضمنها الخبر الصحفي، يمكن أن تصبح أداة مناسبة وسريعة يستطيع بها كاتب الخبر تنظيم استهلال الموضوع، وتابع أن هذه الأسئلة أيضا توفر إطارا عمليا لتنظيم بناء بقية تفاصيل الموضوع، كما أشار إلى أن الإستهلال الموجز يتألف من التصريح بما حدث (ماذا؟) والتعريف بما حدث (من ؟) و الزمن ( أين ؟) و المكان ( أين ؟) والإسناد في بعض الحالات (كيف ؟). وعن خصائص الإستهلال الجيد، شدد مدير سافي 24 أنه عرض ملخص للموضوع يكشف عن هوية الأشخاص والأماكن من ذوي العلاقة، و يبرز الطابع المميز للحدث، ويعطي آخر التفاصيل عن الحدث، ويثير اهتمام القارئ لمتابعة قراءة الخبر، وأضاف أن أنواع الإستهلال في الخبر متنوعة، وأرجع السبب في ذلك للتطور المتزايد الذي عرفته الكتابة الصحفية في علاقتها الجدلية بتطور المجتمعات و تغير الذوق العام، والثورة المعرفية والمعلوماتية التي تميز العالم المعاصر، و سيطرة النزعة الفردية، مؤكدا في الوقت ذاته أن الباحثين اختلفوا في تحديد أنواع الاستهلال وحصر أعدادها، فهناك من حددها في أربعة أنواع، وهناك من حصرها في سبعة أو ثمانية أنواع، وهناك من حددها في عشرة أنواع، مستخلصا أنه إذا قمنا بدراسة نقدية لهذه التقسيمات، نجد أنه يمكن تقسيم أنواع الإستهلال في ثلاث أقسام رئيسية هي : 1 – الإستهلال التلخيصي: ويعد من أبسط الإستهلالات تركيبا، وأكثرها استعمالا، ويكثر استعماله في الأخبار التي تكتب ضمن قالب الهرم المعكوس، حيث لا توجد خاتمة ولا نهاية، فالمعلومات الرئيسية تذكر في المقدمة مما يعزز مكانة الاستهلال في الخبر، واعتبر أن مهمة هذا النوع من مقدمات الأخبار هي الإجابة عما حدث ومن هم المعنيون وأين ومتى وقع الحدث، بعد ذلك يذكر سبب الحدث وكيفية وقوعه، وتابع قائلا أن ميزة هذا الاستهلال الموجز هي تلبية حاجات القارئ الذي يقرأ الأخبار من عناوينها، فإما أن تجذبه الفقرة الأولى إلى بقية الخبر، أو يلجأ إلى موضوع أخر. 2- الإستهلال المشوق: في هذا السياق ذكر لبنين أنه رغم أن وظيفة كل استهلال هي أن يكون مشوقا جذابا، فإن هذا النوع من الاستهلال يعتمد عنصر التشويق أساسا في صياغته وفكرته، وزاد قائلا أنه إذا كانت الأخبار التي تكتب بقالب الهرم تعتمد التشويق لاستدراج القارئ إلى الفقرة الأخيرة، فإن الإستهلال المشوق لا بد أن ينهج نهجا مشوقا يشد انتباه القارئ و يثير فضوله و شهيته و تطلعه إلى مواصلة قراءة الخبر، وحمله شيئا من الطرافة و الفكاهة والسخرية. 3- الإستهلال المتنوع: أرجع المكون عبد الجليل أسباب انتشاره لما أصبحت تعتمده الكتابة الصحفية اليوم من التنوع في المعالجة والأسلوب وطرق التعبير عن الحدث، لأن ذلك في نظره يدفع السأم والملل عن القارئ، ويتجنب الرتابة الخانقة ويشجع الكتاب على استثمار مهارتهم في الكتابة والتعامل مع المواقف المختلفة، ومن هنا خلص إلى تعدد أنواع الاستهلال المتنوع، بسبب الحضور القوي والمميز لكل كاتب،حيث تحضر ثقافة الكاتب وشخصيته ورؤيته للأشياء، فيتفنن في إبداع استهلال يعبر عنه وتجربته وثقافته وكذلك عن رؤيته. القوالب الصحفية للخبر وأنواعها وفي موضوع القوالب الصحفية للخبر، عرفها المؤطر بكونها البنية التي تمت صياغة الخبر فيها، مضيفا أن القوالب الصحفية ارتبطت بتاريخ الصحافة نفسها، وسعيها نحو التنوع والتجدد لتكون في مستوى وظيفتها، وهي نقل الخبر إلى القارئ في أحسن صورة، وأرجع تنوع القوالب الصحفية إلى التطور والسعي نحو الحرفية والحاجة إلى مواكبة تطور الحياة المعاصرة، و الحاجة إلى جذب المزيد من القراء، و تفاعل الكتابة الصحفية مع فنون ومعارف و علوم و تخصصات أخرى، مشيرا إلى أن العلاقة بين القالب والخبر هي علاقة تفاعلية، وعلى الكاتب اختيار القالب المناسب الذي يعطي للخبر قيمة مضافة ويخلف أثرا لدى القارئ، كما حدد تسعة قوالب صحفية للخبر. 1 – قالب التتابع الزمني: صنفه المكون من بين أقدم الأشكال الصحفية التي استخدمت في تغطية الأحداث بالشكل الذي وقعت فيه، حيث أن عناصر الخبر تظهر بنفس التسلسل الذي حدثت فيه في الواقع، وأضاف أن عنصر الترتيب والتتابع يتحكم في وضع الأشياء في مكانها منذ البداية حتى النهاية، مشيرا أن الخبر الذي يصاغ ضمن قالب التتابع الزمني يأخذ شكل إما استهلال موجز، أو انتقال جيد سلس إلى السرد، أو ترتيب الأحداث و الوقائع، أو معلومات إضافية. 2 – القالب الهرمي المعكوس: اعتبره من أكثر القوالب الصحفية استعمالا، ويؤكد هذا القالب على أهمية الجمل الأولى من الخبر،حيث توضع أهم العناصر في البداية أو القاعدة العريضة للهرم، أما المعلومات الأقل أهمية فتوضع في القاعدة السفلى من الهرم، علاوة عن أن المعلومات توزع حسب تسلسل أهمية المعلومات، ابتداء من الأهم فالأقل أهمية. ويتكون هذا القالب من استهلال تلخيصي يتضمن الأسئلة الخمسة (باستثناء :كيف؟) ويلي ذلك متن الخبر أو تفصيلاته حسب الأهمية، وليس لهذا القالب خاتمة. وأرجع شيوع هذا القالب إلى أنه أقدر القوالب على نقل المعلومات إلى القراء بسرعة، وكذا تكيفه مع المساحة الصغيرة المخصصة للخبر داخل الجريدة. 3 – القالب التشويقي: يرى مدير سافي 24 أن هذا القالب يقوم على الاحتفاظ بعنصر مهم يطرح في نهاية الموضوع، وهذا يخلق بنية تكون على نقيض الهرم المعكوس، لأن أهم عنصر في الخبر يأتي في النهاية وليس في البداية. ومن هنا يتقاطع القالب التشويقي مع قالب التسلسل الزمني، لكن يمتاز عنه بعنصر التشويق القائم على الاحتفاظ بالعنصر المهم إلى نهاية الخبر. 4 – قالب السرد المباشر: ذكر رئيس منتدى آسفي أن هذا القالب الصحفي دخل إلى الجريدة قادما من عالم المجلة، و هو يعتمد السرد المباشر الذي يروي الموضوع من بدايته المنطقية إلى نهايته المنطقية. وأضاف أن أوجه النقد الموجه لهذا النوع أنه غير محكم البناء، حيث يترك القارئ في متاهة فقرات متوالية دون أن يعرض ما حدث بسبب الاسترسال في السرد للأحداث. 5 – القالب التجميعي: عرفه على أنه تجميع لعدد من القصص الإخبارية المتشابهة أو المختلفة تحت عنوان واحد أو مقدمة مشتركة. 6 – قالب الدروق: وفي معرض حديثه عن قالب الدروق أو الغرافة (قلة الشراب) أشار إلى أنه متفرع عن الهرم المعكوس، حيث يتم وضع المادة معكوسة على قمة قالب سردي أو تسجيلي، بحيث يأخذ الموضوع شكل دروق الشراب (قلة). وزاد قائلا أن الإستهلال في هذا النوع يوضح أهمية الموضوع وجوهره، ثم تأتي بعد ذلك التفصيلات بأسلوب قصصي تقليدي من البداية حتى النهاية. هذا القالب يناسب كثيرا الحوادث غير الاعتيادية حيث هناك حاجة إلى تفصيلات عديدة. 7 – قالب بيضة الإوزة: واعتبر أن بيضة الإوزة قالب قصصي كلاسيكي يظهر المشهد ثم تتكشف الأحداث، ويجري إيضاح المقدمة وفق المغزى الذي نجده في النهاية. وأردف أن هذا الأسلوب يقتضي من الكاتب أن يضع في قصه معلومات وخلفيات للأحداث وإيضاحات مشرقة، تجعل من الموضوع وحدة سردية ذات نهاية مشوقة وبداية جذابة، أما عرض التفاصيل فيمكن أن يبدأ من أية نقطة يراها الكاتب مناسبة لانطلاقته القصصية. 8 – القالب الماسي: في هذا القالب ذكر المؤطر أنه متطور عن الهرم المعكوس التقليدي، ويعتمد على مقدمة سردية، غالبا ما تكون مستملحة أو نادرة أو حادثا أو صورة شخصية تؤدي إلى الفقرة الجوهرية وهي الفقرة التي تبرز عندها النقطة الأساسية في الموضوع، يليها الفقرة المهمة التي يطلق عليها فقرة الأهمية، والتي تضع النقط الجوهرية ضمن سياقها العام، مشيرا أن الفقرة الجوهرية والفقرة المهمة تؤديان إلى الهرم المعكوس التقليدي، حيث تناقش القضايا ذات الصلة وخلفية الموضوع بتسلسل وحسب الأهمية. 9 – قالب الأحداث المتوقعة: بحسب عبد الجليل لبنين يعتبر هذا القالب متطورا عن الهرم المعكوس، حيث هناك استهلال تلخيصي ثم التفصيلات التي ترتب بشكل منظم. هذا النوع يركز على المكان والزمان، وقبل الحدث لا بد من إشعار القارئ عن اليوم والساعة ثم المكان، ويجب أن يحدد الخبر طبيعة الجمهور ومن سيدعى؟ و المعلومات الأساسية الأخرى. وأشار أن هذا القالب يستخدم في الأحداث المتوقعة من قبيل: الإعلانات الروتينية/ البرامج/ الإجتماعات/ الحفلات/الانتخابات/…ويخضع هذا القالب للترتيب التالي: المتحدث ويليه الموضوع وبعده المؤسسة والمكان وأخيرا اليوم والساعة. العنوان في الخبر الصحفي وفي حديثه عن العنوان في الخبر الصحفي ذكر أنه يشكل الجزء الأول الذي يحقق أول اتصال بين القارئ والخبر، ويتضمن أهم وأبرز ما في الخبر، ويسعى إلى جذب القارئ وشده لقراءة الخبر، مسترسلا أنه يجب على العنوان أن يكون مناسبا لموضوع الخبر و لشخصية الصحيفة أو الموقع، كما يجب صياغته واختيار كلماته وتعابيره بقدر كبير من الوضوح والإيجاز و الرشاقة والجاذبية. وعن الصيغ التي يمكن أن يأخذها العنوان حددها في 12 صيغة: 1 – العنوان الإخباري البحث: وهو العنوان الذي يركز على حقيقة ونوع الحدث ( صدور قانون جديد/ وقوع حادثة، جريمة، حريق، اعتقال شخص معين، …) 2 – العنوان الإستفهامي: وهو العنوان الذي يطرح الحدث على شكل سؤال، وذلك بقصد إثارة القارئ ودفعه للبحث عن جواب عن السؤال المطروح. 3 – العنوان الإقتباسي: وهو العنوان الذي يكون عبارة عن جملة أو عبارة جاءت على لسان الشخصية، مصدر الخبر. 4 – العنوان الوصفي: وهو العنوان الذي يحاول إعطاء صورة للتعبير عن الحدث و لتجسيده في ذهن القارئ ( استمرار نزيف حرب الطرق/ انهيار المنازل يحصد المزيد من الأرواح/ …..). 5 – العنوان الذي يبرز قيمة الزمن: وذلك عندما يكون عنصر الزمن يتمتع بأهمية خاصة ( 3 ساعات كانت كافية ل…). 6 – العنوان الذي يبرز قيمة الغرابة: (الفأر الذي قطع الكهرباء عن المدينة / رفض ارتداء ربطة العنق فسرحه مدير الشركة…) 7 – العنوان الذي يبرز سؤال (من؟) 8 _ العنوان الذي يثير خيال القارئ: (فضائح السيد رئيس ./ برلماني/ أقوال كثيرة تحيط ب …./ الحقيقة الغائبة في ملف / قضية…) 9 – العنوان الذي يستخدم صيغة التفضيل: أصغر… / أسرع…./ أكبر… 10 – العنوان الذي يستعمل الأعداد والأرقام لإيضاح ضخامة وأهمية الحدث:(50 تعاونية تشارك في معرض الصناعة التقليدية بأسفي..) 11 – العنوان الذي يستخدم مثلا شعبيا أو قولا مأثورا: ( حاميها حرميها / فاقد الشيء لا يعطيه….). 12 – العنوان الذي يستخدم ألفاظا خاصة لتلوين الخبر وتوجيهه: (رئيس الجماعة الحضرية ينصاع لمطالب الموظفين…) 13- العنوان التعليلي: (عجز في ميزانية الجامعة بسبب تضخم كتلة الأجور…) 14 – العنوان المتدرج من العام إلى الخاص: (الإعلان عن تخفيض الأسعار- تخفيض أسعار السلع الغذائية و الألبسة الجاهزة..)