استضاف مختبر تحليل الخطاب وأنساق المعارف الكاتب والقاص الأستاذ محمد اشويكة لتقديم قراءة في آخر إصداراته: الجماليات البصرية السينمائي والتشكيلي نموذجا، وتكفل بعرض الكتاب وتقديمه الأستاذ المبدع محمد بوعابد، وذلك يوم الخميس 4 ماي 2017 – بقاعة المحاضرات – كلية الآداب والعلوم الإنسانية- مراكش. وأقر الدكتور عبد الجليل بن محمد الأزدي في هذا اللقاء العلمي والاحتفائي أن هذا الكتاب صغير في حجمه لكنه عظيم في قيمته، كما أشاد بموضوع الكتاب الذي هو من المجالات الحميمية والمفضلة لفلاسفة كبار من حجم السيد بورديو وجيل دو لوز الذي كتب مصنفين يهمان السينما الحركة والسينما الزمن. واستعمل محمد اشويكة عدة أدوات التي تميل بالأساس إلى الفلسفة واللسانيات والسيميائيات والبلاغة وهذا دليل على أن محمد اشويكة رجل مرجعي؛ بل مرجع قوي في حقل النقد السينمائي. والواقع أن كتاب الجماليات البصرية السينمائي والتشكيلي أنموذجا من منشورات جمعية الفكر التشكيلي، كتاب جمالي جديد يقارب العلاقة بين السينما والتشكيل ويتضمن الكتاب مقدمة وستة فصول فضلا عن ملحق للصور. ويضم الكتاب بين دفتيه مداخل نظرية وأخرى تطبيقية لتوضيح العلاقات المفتوحة بين الفن التشكيلي والسينمائي اللذان ما لبثا يتبادلان الأدوار على عدة مستويات. من انشغالات الكتاب نقتطف المقطع التالي: "يسعى هذا الكتاب إلى طرح بعض الإشكالات المتعلقة بالتداخل الحاصل بين السينما والتشكيل من باب: كيف تتبادل السينما والتشكيل الجماليات المشتركة بينهما؟ كيف يغني بعضهما الآخر؟ هل استطاعت السينما اختزال الجماليات السابقة واللاحقة؟ ما دور التكنولوجيا في تطوير الجماليات البصرية السينمائية وملحقاتها؟ بأي معنى يتم الحديث عن إستيتيقا اللوحة والشاشة؟ ما الوسائل التي تتيح للسينما ممارسة التشكيل على الشاشة؟" وقد راجت جملة منالأفكار في هذا اللقاء الاحتفائي منها: -1- تزيين المؤلف واجهة الكتاب بجزء من شريط سينمائي يحمل عددا من الملصقات الفلمية المغربية، بل زين كل فصل من الكتاب بجملة من الملصقات وبصور للقطات فلمية، كما ختم الكتاب بملحق صور. -2- وظف محمد اشويكة في كتابه أنموذج غني بالمعطيات التاريخية، والفكرية والفنية؛ ووظف معاجم لغوية استمدها من الفنون والعلوم البصرية وكذا الفكر الفلسفي. -3- اشتغال المؤلف برصانة علمية وفكرية، واستعماله منهجية الوصف والتأريخ مع بيان ما يحمل من أبعاد سوسيولوجية، وخلفيات سيكولوجية.