وافق مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية، مساء الخميس 10 مارس بالقاهرة، على تعيين وزير الخارجية المصري الأسبق، أحمد أبو الغيط، أمينا عاما جديدا للجامعة للخمس سنوات القادمة ، خلفا لمواطنه نبيل العربي الذي تنتهي فترة ولايته رسميا في 30 يونيو المقبل. وتمت الموافقة على تعيين أحمد أبو الغيط أمينا عاما ، خلال اجتماع لمجلس جامعة الدول العربية، انعقد على هامش الدورة العادية 145 للمجلس التي بدأت أشغالها اليوم برئاسة الإمارات العربية المتحدة، وخصص لدراسة ملف الترشيح الذي تقدمت به مصر. وكانت جامعة الدول العربية قد أعلنت في السابع من مارس الجاري أنها تلقت مذكرة رسمية من مصر بترشيح وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط، لمنصب الأمين العام للجامعة للسنوات الخمس المقبلة خلفا للأمين العام الحالي للجامعة نبيل العربي الذي أعلن عن رغبته في عدم التجديد له لتولي المنصب. وقال أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية ، في تصريح له في وقت سابق ، إن أبو الغيط هو المرشح العربي الوحيد الذي تلقت الأمانة العامة ملفه. وعمل أبو الغيط في وزارة الخارجية لمدة 42 عاما، حيث تولى بعد تخرجه من جامعة (عين شمس ) في مصر عام 1964، مناصب شتى في الوزارة، حتى تم تعيينه عام 1984 سفيرا لمصر لدى الأممالمتحدة، قبل أن يتولى منصب مساعد وزير الخارجية عام 1996، ثم تولى مرة أخرى في عام 1999 منصب مندوب مصر الدائم في الأممالمتحدة. وفي يوليوز 2004 ،في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، عين وزيرا للخارجية خلفا لأحمد ماهرواستمر في منصبه حتى 2011 . وتعاقب على منصب الأمين العام للجامعة العربية، قبل نبيل العربي، أربعة من الدبلوماسيين، ووزير إعلام أسبق، وسياسي، من بينهم خمسة مصريين وتونسي واحد. ويذكر أن المصري عبد الرحمن باشا عزام، كان هو أول من تولى منصب أمين عام لجامعة الدول العربية بعد توقيع ميثاقها من قبل سبع دول عربية في 22 مارس 1945، حيث اختير بالإجماع كأول أمين عام للجامعة، وظل في المنصب إلى غاية عام 1952. وكان ثاني أمين عام لجامعة الدول العربية، هو عبدالخالق حسونة، وزيرخارجية مصر الأسبق الذي ظل في منصب الأمين العام حتى 1972. وكان محمود رياض ثالث مصري يتولي منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، في يونيو 1972، لكنه استقال في مارس 1979، ليتولي المنصب بعده أول شخصية غير مصري ، هو الشاذلي القليبي، وزير الإعلام التونسي الأسبق الذي ظل في الأمانة العامة للجامعة حتى 1990 وهي الفترة التي تم فيها نقل مقر الجامعة إلى تونس. أما خامس أمين عام للجامعة العربية، فكان أحمد عصمت عبدالمجيد، وزير خارجية مصر الأسبق ، ومندوبها الدائم لدى الأممالمتحدة في نيويورك سابقا، حيث تولى المنصب من 1991 حتى 2001، ليتسلم الراية بعده عمرو موسى، وزير الخارجية المصري الأسبق، الذي سل،م بدوره المنصب في 2011 لنبيل العربي، الأمين العام الحالي.