أعلنت الشرطة الألمانية اليوم الثلاثاء (17 نوفمبر2015) إلغاء مباراة كرة القدم الودية الدولية بين المنتخبين الألماني والهولندي قبل أقل من 90 دقيقة على انطلاقها في هانوفر. ولم يتم الكشف بشكل فوري عن السبب الرسمي لإلغاء المباراة. وفي وقت لاحق قالت الشرطة إن المباراة الغيت بسبب تهديد بوجود "قنبلة". كما ذكر التلفزيون الهولندي أن مباراة هولندا وألمانيا ألغيت بسبب "تهديد ملموس". بينما ذكرت مصادر إعلامية أن الشرطة قد تكون عثرت على سيارة بها متفجرات كانت ستستخدم لتفجير الملعب. وقال مدير شرطة هانوفر إن الخطر تمثل بهديد وجود قنبلة في مكان ما في الملعب. إلا أنه لم يستطع إضافة مزيد من التفاصيل في هذا الوقت. وقد حاصرت الشرطة الالمانية قبل ساعات من المباراة احد الاماكن خارج الملعب بعد الاشتباه بحقيبة متروكة قبل ان ترفع حالة الانذار بعد أن تم التأكد من عدم وجود تهديد فعلي. وكان مدرب منتخب المانيا بطل العالم يواكيم لوف اعتبر ان المباراة تشكل "رسالة واضحة وشعارا للحرية ومظاهرة لمواساة اصدقائنا الفرنسيين، ليس فقط في فرنسا بل في جميع انحاء العالم". اذ كان من المقرر أن تقام المباراة بعد أربعة أيام فقط من الهجمات الارهابية التي تعرضت لها باريس، وسط اجراءات أمنية مشددة. وفرض طوق أمني حول الملعب لمدة نصف ساعة في وقت سابق مساء اليوم بعد اكتشاف حقيبة مشبوهة، كما أغلقت بعض الشوارع في المنطقة المحيطة بالإستاد قبل أن تعلن الشرطة عن عدم وجود متفجرات بالحقيبة. وشهدت عملية تأمين المباراة تواجد قوات شرطة إضافية والعديد من الأفراد المسلحين بالأسلحة المتطورة وسط إجراءات أمنية مشددة. وكان من المقرر أن تحضر المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وعدد من الوزراء بالحكومة الألمانية المباراة. وكان الاتحاد الألماني للعبة درس إلغاء المباراة بعد سلسلة الهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس مساء يوم الجمعة الماضي بالتزامن مع مباراة المنتخبين الألماني والفرنسي الودية على ملعب "استاد دو فرانس" . ولكن الاتحاد الألماني ومسؤولي المنتخب الألماني اتفقوا على إقامة المباراة تضامنا مع فرنسا وأقارب ضحايا هجمات باريس. وهذه هي ثاني مباراة يتم الغاؤها منذ وقوع تفجيرات باريس، بعد الغاء مباراة المنتخب البلجيكي مع ضيفه الأسباني والتي كان مقررا لها اليوم أيضا.