قال مصدر أمني إن الكويت ألقت القبض على عدد من الأشخاص للاشتباه في ضلوعهم في تفجير مسجد للشيعة، من ببينهم مالك السيارة التي أقلت الانتحاري، فيما يجري البحث عن سائقها الذي غادر مسجد الإمام الصادق فور وقوع الهجوم. وقالت وكالة الأنباء الكويتيةاليوم السبت 27 يونيو إن الكويت احتجزت مالك السيارة التي أقلت الانتحاري إلى مسجد الإمام صادق حيث قام بتفجير نفسه، ما تسبب بمقتل 27 شخصا و227 آخرين. وقال التلفزيون الكويتي ووكالة الأنباء الكويتية إن وزارة الداخلية صرحت بأنها تبحث الآن عن سائق السيارة اليابانية الصنع الذي غادر المسجد فور وقوع التفجير أمس الجمعة. وحسب مصادر أمنية محلية، فإن الأجهزة الأمنية قامت باعتقال عدد غير محدد من المشتبه بهم في الانفجار الذي تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" ما يسمى إعلاميا بداعش. وأعلنت الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام الأمني في وزارة الداخلية أن "الأجهزة الأمنية قامت بالتحقيق مع عدد من المشتبه بهم" في الهجوم الذي تم في منطقة الصوابر بوسط مدينة الكويت، حسبما نقلت عنها وكالة أنباء الكويت دون إعطاء تفاصيل. ودعت وزارة الداخلية في بيان إلى "عدم الانسياق وراء ما يتردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي من شائعات مغرضة" حول الهجوم. وأشار البيان إلى أن الأجهزة الأمنية "ستتعقب المشتبه بهم وتقدمهم للعدالة بأسرع وقت ممكن وستقف بالمرصاد لكل من يحاول زعزعة أمن البلاد واستقرارها وسلامة المواطنين والمقيمين". ويعد الهجوم، الأول من نوعه يستهدف مسجدا للشيعة في الكويت، فضلا عن كونه الاعتداء الإرهابي الأول فيها منذ يناير 2006. ويشكل الشيعة نحو ثلث الشعب الكويتي البالغ عددهم مليون و300 ألف نسمة. من ناحية أخرى قال المتحدث الرسمي باسم شركة البترول الوطنية الكويتية إن الكويت "عززت" من الإجراءات الأمنية حول المنشآت النفطية عقب تفجير مسجد الصادق. وقال خالد العسعوسي لرويترز إن هناك "إجراءات احترازية منذ فترة طويلة حول المصافي النفطية والمنشآت النفطية" بالتعاون بين وزارة الداخلية وشركات النفط المختلفة في الكويت، وأضاف أنه وفي ضوء التفجير الجديد فإنه سيتم "زيادة الرقابة وزيادة التفتيش" على هذه المنشآت. رويترز