أصدر معتقلو حراك الريف بسجن طنجة 2، برفقة جميع نزلاء السجن، بياناً يستنكرون فيه استمرار معاناتهم اليومية جراء التلوث الناجم عن الروائح الكريهة التي تنبعث من معمل مجاور للمؤسسة السجنية. وأوضح المعتقلون أن هذه الروائح تصبح أكثر حدة في ساعات الليل المتأخرة، مما يؤثر سلباً على صحتهم وصحة السجناء عامة، خاصة المصابين بأمراض الربو والقلب والضغط والحساسية. ورغم تقديمهم العديد من الشكايات للسلطات المختصة، إلا أن الوضع ما زال على حاله دون حلول ملموسة، حسب تعبيرهم. واعتبر المعتقلون أن هذا التلوث لا يشكل فقط تهديداً مباشراً لسلامتهم الصحية، بل يمثل أيضاً إساءة بيئية تلحق الضرر بمواطني المنطقة بشكل عام. وتساءل البيان عن مصدر النفوذ الذي يمنح صاحب المعمل القدرة على تجاوز القوانين وإلحاق الضرر بالمحيط دون رادع، معتبرين أن السلطات المعنية، وعلى رأسها والي الجهة، لم تقم بواجبها في مواجهة هذه "الجريمة البيئية". كما أشار المعتقلون إلى أن التدخلات غالباً ما تكون انتقائية، موجهة فقط نحو الفئات الضعيفة.