"مهرجان ثويزا" يحتفل بدورته 18 في طنجة تحت شعار "إنما الأمم الأخلاق..."

تنظم "مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية بطنجة" الدورة الثامنة عشرة من "مهرجان ثويزا"، وذلك من يوم الخميس 25 إلى الأحد 28 يوليوز 2024.
يأتي تنظيم هذا المهرجان حسب بلاغ للمؤسسة في سياق الاحتفاء بالنهضة الثقافية والفنية للأمازيغية منذ خطاب أجدير التاريخي عام 2001، ومرورًا باعتماد الأمازيغية لغة رسمية في دستور المملكة عام 2011، وصولاً إلى إقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية في 3 مايو 2023. يحمل المهرجان هذا العام شعار "إنما الأمم الأخلاق..."، مستلهماً من البيت الشعري الشهير: "وَإِنَّمَا الأُمَمُ الأَخْلاقُ مَا بَقِيَتْ/ فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلاقُهُمْ ذَهَبُوا".
ويهدف المهرجان حسب ذات البلاغ إلى تعزيز ثقافة الحوار والانفتاح والتسامح، وإلى تسليط الضوء على أهمية الأخلاق في مختلف مجالات الحياة. وتأتي هذه الدورة في ظل واقع عالمي يشهد حروباً غير عادلة وهيمنة للقوى الاقتصادية والعسكرية الكبرى، مما جعل اللجنة المنظمة تستضيف نخبة من المفكرين والمثقفين من المغرب وخارجه، لبحث وفهم ما يحدث من حولنا، وتفسير مظاهر حضور وغياب الأخلاق في عالمنا.
ووفقا للجهة المنظمة فمنذ انطلاقته في عام 2005، شكل مهرجان ثويزا بطنجة منصة حرة وجريئة للنقاش والمطارحات الفكرية، حيث شارك فيه نخبة من المفكرين من مختلف الاتجاهات والمذاهب. ويستمر المهرجان في دورته الحالية على هذا النهج، حيث سيقدم سلسلة من الندوات الفكرية واللقاءات الثقافية، بالإضافة إلى معارض للكتاب والفن التشكيلي والمنتوجات الحرفية المغربية التقليدية والمجالية، فضلاً عن أمسيات موسيقية متنوعة.
بفضل هذه البرمجة المتنوعة، يهدف المهرجان إلى تعزيز إشعاع مدينة طنجة الثقافي والأدبي والفني، ودعم الدينامية التي تشهدها جهة طنجة – تطوان – الحسيمة على مختلف المستويات تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. كما يسعى إلى جعل هذه الجهة وجهة مستقطبة للسياحة الثقافية والفكرية والفنية.
واشار البلاغ ان مهرجان ثويزا يقدم لجمهوره مواعيد يومية في فضاءات متعددة بمدينة طنجة، مع حرية الدخول إلى جميع فعالياته، دعماً للفكر والثقافة والفن وللسياحة والتنمية.