كشفت ادارة مدارس العرفان الخاصة بمدينة الحسيمة، في بيان لها انها اتخذت مجموعة من التدابير لتجاوز المستجدات التي فرضتها جائحة كورونا، سواء بالنسبة للتلاميذ او بالنسبة لأوليائهم، وكذا بالنسبة لجميع العاملين بالمؤسسة. وهذا نص البيان : تفاعلا مع المستجدات التي فرضتها جائحة كورونا على القطاعات الحية عموما، وعلى قطاع التربية والتعليم على وجه الخصوص، والتي كان من أبرزها توقيف التعليم الحضوري واستبداله بالتعليم عن بعد، سارعت مدارس العرفان للتعليم المدرسي الخصوصي مند صدور القرار إلى استنفار كل طاقاتها وإمكانياتها البشرية والمادية واللوجيستيكية، واضعة مصلحة التلميذات والتلاميذ فوق كل اعتبار، فنظمت عملية التعليم عن بعد وفق خطة محكمة وواضحة ، تعتمد التفاعل المباشر مع المتعلمين عبر جميع المنصات الرقمية المتاحة ووسائل التواصل الاجتماعي، وبالموازاة مع ذلك تم إنتاج كم هائل من الموارد الرقمية، والتي تم وضعها رهن إشارة تلاميذ مدارس العرفان خصوصا، وتلاميذ مدينة الحسيمة والوطن على وجه العموم، كخطوة تجسد حس المسؤولية والمواطنة. وبقيت إدارة المؤسسة رهن إشارة كل الشركاء من أجل كل استفسار أو توضيح أو مساعدة أو خدمة إدارية. وتنهي إدارة المؤسسة إلى علم جميع أمهات وآباء وأولياء التلاميذ أنها لم تفكر يوما في الاستفادة من الصندوق الذي خصص لتدبير تداعيات أزمة كورونا، بالإضافة إلى التزامها بأداء أجور كل العاملين بها، من أطر إدارية وتربوية وسائقي النقل المدرسي ومرافقات وعاملات النظافة وحراس الأمن، فضلا عن أداء مستحقات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لكل العاملين دون استثناء، ناهيك عن نفقات أخرى نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: الضرائب بأصنافها: الضريبة على الشركات (IS)، والضرائب على الدخل (IGR) ... نفقات أجور كل العاملين بالمؤسسة المتعلقة بشهري يوليوز وغشت، واللذان تنعدم فيهما مداخيل المؤسسة. نفقات قسم التميز (وهي مبادرة مواطنة تبنتها المؤسسة، و تتمثل في التزامها بتمدرس وإقامة وتنقل مجموعة من التلميذات و التلاميذ النجباء من أبناء الإقليم، والذين سجلوا بالمؤسسة بالمستوى الدراسي الثالث ثانوي إعدادي برسم الموسم الدراسي 2016/2017، وهم حاليا على أبواب اجتياز امتحانات البكالوريا). نفقات التأطير التربوي والتكوين المستمر للأطر الإدارية والتربوية. نفقات الحوافز المادية التي يتسلمها جل الأطر الإدارية والتربوية سنويا. نفقات مكتب الدراسات المواكب للمؤسسة. نفقات إرساء وصيانة الموقع الالكتروني الرسمي للمؤسسة. نفقات الصيانة والتجهيز واستهلاك الهاتف والانترنيت... استهلاك الأصول. ولتسديد كل هذه الأعباء، لا تعول المؤسسة إلا على مواظبة أولياء الأمور في تسديد مستحقات التمدرس، فليس لمدارس العرفان أية موارد مالية أخرى. وفي ظل الظروف الحالية التي تمر بها بلادنا وإثر تفشي جائحة كورونا والتي انعكست سلبا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وتكريسا لمبدأ التضامن بين مدارس العرفان وأولياء أمور التلاميذ، وتجنبا لكل ما من شأنه أن يشكل ضائقة مالية للمؤسسة فقد قررت المؤسسة ما يلي، • استفادة كل أو لياء الأمور من تخفيض على مستحقات التمدرس لأشهر أبريل وماي ويونيو بنسبة %30 ، على أن يستفيد الأولياء الذين سبق لهم أن أدوا المستحقات من نفس نسبة التخفيض عن الشهر أو الشهرين أو الثلاثة أشهر الأولى من الموسم المقبل، بتناسب مع عدد الأشهر التي سبق وأن أدوا عنها. • بالنسبة للفئة التي تأكد تضررها بشكل كبير من الأزمة، سوف تتعامل معها الإدارة حالة بحالة، بهدف الوصول لحل مرض للطرفين. • تكفل المؤسسة بمصاريف أجور سائقي ومرافقات النقل المدرسي وإعفاء أولياء الأمور كليا من مستحقات هذه الخدمة لأشهر أبريل وماي ويونيو، و بالنسبة للذين سبق وأن أدوا المستحقات سوف يتم إعفاؤهم من تسديدها عن الشهر أو الشهرين أو الثلاثة أشهر الأولى من الموسم المقبل، بتناسب مع عدد الأشهر التي سبق وأن أدوا عنها. • من ناحية ثانية، وبناء على قرار وزارة التربية الوطنية القاضي باستمرار الدراسة عن بعد إلى غاية انتهاء السنة الدراسية، فإن مدارس العرفان تواصل عملية التعلم عن بعد إلى حين استكمال الدروس المقررة، مع التركيز على الكفايات الأساسية المتبقية. وكذا تخصيص فترة للقيام بعملية دعم وتقوية المكتسبات. على أن تخصص الفترة الأخيرة من شهر يونيو لعملية تقويم مكتسبات المتعلمين عن بعد، وذلك بهدف استثمار نتائجها أثناء إعداد الأطر التربوية لتخطيط أسابيع المراجعة والاستدراك وتثبيت المكتسبات خلال شهر شتنبر المقبل. ومراعاة للرسالة النبيلة التي أسست من أجلها مدارس العرفان، والمتمثلة في الإسهام في تنمية المنطقة وتكوين وتربية أجيال متميزة ومتشبعة بقيم المواطنة والقيم الإيجابية، فإن المؤسسة كشركة خاصة ومستقلة صامدة أمام كل التحديات المادية والمعنوية، حافزها الأساسي هو براءة الأطفال وتشجيعات ومساندة كل المربين الغيورين على القطاع في الإقليم، وانخراط ومواكبة أولياء الأمور عموما. وتقبلوا منا أسمى عبارات التقدير والاحترام.