وجه العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات لاذعة لمخرج مسلسل النيكرو، الناطق ب"القلعية" بعد ظهور امرة تبيع السمك في ميناء الحسيمة، وهو ما اعتبروه طعنا وانتقاصا من المراة الريفية، لكون الاخيرة لم يثبت انها قامت ببيع الاسماك في السواق الرجال. كما انتقد هؤلاء هيمنة اللهجة "القليعة" على نظيرتها "الورياغلية" و"بقيوية"، مع العلم ان المسلسل يهم منطقة الحسيمة بالأساس ، وتم تصويره بذات المدينة. من جهته قال مخرج المسلسل محمد بوزكو "أن مسلسل النيكَرو هو من وحي الخيال، وأنه فقط تم الاعتماد على بعض الأحداث وقعت فعلا وبالتالي فليس كل ما جاء فيه قد سبق وأن حدث فعلا في الواقع. كل القصص خيالية، إنما تم توظيفها في إطار جغرافي، اجتماعي، تاريخي، وسياسي محدد وبالتالي أن يتم إقحام امرأة تبيع السمك أو تعمل كجزارة أو تقود سيارة أو تعمل كدكتورة أم تشتغل باحثة في معهد الصيد لا يعد انتقاصا من المرأة بل العكس هو رفع من شأنها وهو تشريف للمرأة الريفية التي تقف جنبا لجنب مع الرجل وليست تابعة أو مجرورة له". وبخصوص اللهجة المهيمنة قال المخرج "لابد من التأكيد على أنه رغم الاختلاف في اللكنة بين مختلف مناطق الريف فان ذلك لا يؤثر على الفهم والإدراك وكل الكلمات مفهومة باستثناء قلة قليلة جدا. ثم إننا إذا أخذنا اختلاف اللكنة والنطق لإنجاز أعمال درامية في الريف فإننا لن نحقق ذلك أبدا، على الأقل في الوقت الراهن."