إمتنع عدد من أباء وأولياء التلاميذ بدوار أكرسيف التابع لجماعة اساكن اقليمالحسيمة عن إرسال أبنائهم إلى المدرسة، خوفاً على سلامتهم المُهددة نتيجة تضرر الحجرات الدراسية بسبب التساقطات المطرية والرياح القوية التي تعرفها المنطقة. وقال سكان الدوار في مراسلات ل'دليل الريف' أن المدرسة لم يبقى منها سوى حجرة دراسية واحدة قد تنهار في أي لحظة، كما إنهارت حجرتين من قبل، الشيء الدي حرم أبنائهم المتمدرسين من حجرات مدرسية مؤهلة تأويهم وتوفر لهم الحد الأدنى من حقهم الدستوري في مجال التعليم. واضاف السكان أنهم راسلوا مختلف اللجهات المعنية بشأن الوضعية الخطيرة لهذه المدرسة، دون أن يلمسوا أي استجابة أو إلتفاته لحدود المرحلة، ليظل التلاميذ محرومين من متابعة دراستهم في ظروف ملائمة. وفي ها الصدد وصف أحد سكان الدوار ل'دليل الريف' وضعية المدرسة قائلاً: "...أقسام منهارة ومراحيض منعدمة وحجرات كإستبلاط للمواشي لا ﻷطفال صغار ذنبهم الوحيد أنهم جاؤو ليحاربوا الجهل في منطقة أكل عليها الدهر وشرب وفي بقعة تكالب عليها الجميع، فهم لا يستفيدون من المبادرة الملكية ﻷطفال معوزين ولا من بيئة سليمة يتابعون فيها دراستهم". واضاف المتحدث قائلاً بصيغة التساؤل: "ما السبيل إلى إصلاح المنظومة التعليمية وتشجيع التمدرس ومحاربة اﻷمية والهدر المدرسي الذي بات يرتفع في هذه الدواوير من إقليمالحسيمة، ومثل هذه الحالات من الإقصاء والتهميش واللامبالاة لا زالت تسجل في حق أجيالنا الصاعدة ؟؟؟ ومن سيتحمل المسؤولية الكاملة في هذا الإقليم المنكوب من مدرية الوزارة الوصية على القطاع والمسيرون الجهويون والمركزيون في إصلاح المؤسسات التعليمية بالإقليم والتي تحتاج إلى إعادة بناء كلي ..؟؟"