اعلنت المديرية الجهوية للمنطقة الوسطى الشمالية للمكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب - قطاع الماء عن طلبات العروض ، لمشروع تدعيم تزويد مدينة الحسيمة و المراكز التابعة لها بالماء الصالح للشرب انطلاقا من المياه الجوفية. وتأتي هذه الخطوة من وزارة الماء لمواجهة نقص المياه باقليمالحسيمة، نظرا للتراجع الكبير في مخزون الماء بسد محمد بن عبد الكريم الخطابي الذي يعتبر المزود الرئيسي للمنطقة الشرقية من الاقليم بهذه المادة الحيوية. وفي مقابل هذه المشاريع المستعجلة ينتظر ان يعرف اقليمالحسيمة انجاز مجموعة من المشاريع التي ستأمن تزويد المنطقة بالماء الصالح للشرب على المستوى البعيد والمتوسط. وفي هذا الاطار اكدت شرفات افلال كاتبة الدولة المكلفة بالماء أن تزويد الساكنة المحلية بهذه المادة الحيوية مؤمن على المدى البعيد بفضل المشاريع الكبرى الجاري إنجازها خاصة محطة تحلية ماء البحر التي يشرف عليها ويمولها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب. وأوضحت أفيلال خلال زيارة قامت بها الى الحسيمة خلال الشهر الماضي أن هذه المحطة، التي أطلقت أشغالها مؤخرا ، رصد لها غلاف مالي إجمالي بقيمة 300 مليون درهم. واشارت الوزيرة أيضا الى مشروع سد غيس ، الذي سيمكن من تأمين تزويد مدينة الحسيمة والمراكز المجاورة بالماء الشروب ، فضلا عن حماية المناطق المعرضة للفيضانات، وقالت إن عملية إنجاز السد ، والتي برمجت أصلا للفترة 2021 – 2024 ، تم تسريعها لضمان تزويد مدينة الحسيمة والمراكز المجاورة بالماء الشروب ، إثر توالي سنوات الجفاف بالمنطقة.