أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمدينة الدارالبيضاء، اليوم الجمعة 16 يونيو الجاري معتقلَين على خلفية حراك الريف، على الوكيل العام للملك بمحكمة الاسئناف بالبيضاء، بعد انتهاء مدة الحراسة النظرية. ويتعلق الأمر بكل من بدر بولحجل الملقب ببدر أكراف، عضو فرقة "أكراف" الموسيقية بالحسيمة، و الناشط محمد مكوح ابن مدينة امزورن، وبعد الاستماع اليهم من لدن الوكيل العام قرّر بدوره احالتهما على قاضي التحقيق باستئنافية البيضاء. ومثل المعتَقَلَيْن أمام قاضي التحقيق في جلسة التحقيق الاعدادي، حيث قام الأخير بتكييف المتابعة القضائية وتحديد صك الاتهام، ليُقّرر ايداعهما سجن "عكاشة" و متابعتهما في حالة اعتقال، في الوقت الذي طالبت فيه هيئة الدفاع اخضاع محمد مكوح للخبرة الطبية. ووفق مصدر مطلع فان قاضي التحقيق تابع بدر بولحجل بتهم تدبير مؤامرة من شأنها المس بالسلامة الداخلية للدولة، وعقد مظاهرة والتجمع بدون تصريح، وإهانة هيئة منظمة والقوة العمومية، والتحريض على المس بالوحدة الترابية، فيما تابع محمد مكوح بتهم التظاهر بدون ترخيص، وإهانة هيئة منظمة، والتحريض على المس بالوحدة الترابية. ويُشار الى أن قاضي التحقيق قد قرّر اليوم الجمعة الافراج عن المعتقلين عبد المنعم استريحو وزكرياء قدوري، ومتابعتها في حالة سراح، بتهمة المشاركة في عقد تجمعات بدون تصريح، بالنسبة لعبد المنعم استريحو، و تُهَم المساهمة في تظاهرة غير مرخص لها وإهانة هيئة منظمة والتحريض، بالنسبة لزكرياء قدوري.