بعد تدخل فاعلين سياسيين إثر نشر صور الواقع البئيس والخطير من قبل أحد أبناء كريحة الغيورين، والناجم عن انهيار حجرات الدراسة في ما يسمى تجاوزا فرعية كريحة للتعليم الابتدائي ،استبشرت الساكنة المحلية خيرا بخبر تحرك الجهات الوصية على القطاع بعد تزايد الضغوطات والمراسلات والتدخلات، بتخصيص اعتماد مالي طارئ لإعادة بناء تلك الحجرات الدراسية التي انهارت أسقفها وتداعت حيطانها في الأشهر القليلة المنصرمة، والتي لولا لطف الأقدار الإلهية لحصدت أرواح أطفال أبرياء قدر لهم أن يحرموا من أبسط حقوقهم الإنسانية المتمثلة في توفير مدرسة ملائمة تضمن لهم شروط الدراسة والتحصيل المناسب. إلا أن فرحة سكان كريحة لم تكتمل بعد تعثر انطلاقة أشغال الإصلاح في المدرسة المذكورة سيما بعد انقضاء أشهر الصيف التي كانت مخصصة لإعادة البناء وقرب حلول فصل الخريف والشتاء حيث الثلوج الكثيفة والأمطار الغزيرة التي تتسبب في عزل المنطقة عن العالم الخارجي ، ليتسائل الجميع عن الأسباب الكامنة وراء تجميد صفقة الإصلاح التي كان من المنتظر نهايتها كما هو متفق عليه بانطلاق الموسم الدراسي الحالي !!! مستغربين ومستنكرين في الوقت نفسه الحيف الممنهج الذي يعانونه في دوار يتجاوز عدد ساكنته 3000 آلاف نسمة محرومون من أبسط حقوق العيش الكريم..!! فأقرب مستوصف يبعد ب 20 كلم وأقرب مدرسة انهارت اسقفها وجدرانها تقع على جرف خطير مهدد بالانهيار في أي وقت ،يفصلها عن الدوار قنطرة منهارة بدورها . وتتساءل الساكنة إلى متى ستصم تلك الآذان عن معاناة ساكنة دوار كريحة بإقليمالحسيمة؟ ،ومتى يستجيب أولئك الأوصياء والمسؤولون الإقليميونبالحسيمة للمطالب العادلة والمستعجلة لأولئك المواطنين المحرومين و المغلوبين على أمرهم في تلك الجبال القصية من المغرب غير النافع ؟ أم أن في آذانهم وقرا وعلى قلوبهم ختما لا يسمعون ولا يأبهون لتلك الساكنة إلا في تحرير المحاضر في حقهم وتسجيل المتابعات تلو المتابعات ..!!!! تحرير :محمد الشيبة محمد الشيبة/ فاعل جمعوي بإساكن إقليم الحسيمة