أمر القاضي بوبلو روث من المحكمة الوطنية بسجن والدة قاصرين اعتقلوا مع والدهما أول أمس الثلاثاء ببادالونا (شمال شرق إسبانيا) للاشتباه في انتمائهم إلى شبكة لإرسال جهاديين إلى سورية و ذلك بحسب ما ذكرت مصادر قضائية في مدريد. وأوضحت المصادر ذاتها، أمس الأربعاء، أنه وجهت لأم القاصرين تهمة "تيسير أمور" سفر ابنيهما "الوشيك" إلى سورية بهدف الانضمام إلى صفوف جماعة إرهابية مرتبطة ب"داعش"، وب"التعاون مع منظمة إرهابية".وبعد الاستماع إلى الزوجين، قرر قاضي المحكمة الوطنية، أعلى هيئة جنائية بإسبانيا، تمتيع والد القاصرين، الذي اتهم ب"التعاون مع منظمة إرهابية"، بالسراح المشروط وسحب جواز سفره. وسيتعين عليه الحضور كل أسبوع إلى أقرب مركز شرطة من مسكنه.أما القاصران، البالغان من المعمر 16 سنة، فتم إيداعهما في مركز للأحداث بعد مثولهما أمام المحكمة المركزية للأحداث، والاستماع إليهما من قبل القاضي خوسيه لويس كاسترو.وكان بلاغ لوزارة الداخلية الإسبانية أعلن أن الحرس المدني أوقف، أول أمس الثلاثاء، أفراد هذه العائلة التي يشتبه في انتمائهم إلى شبكة لإرسال (جهاديين) إلى سورية. وأضاف المصدر ذاته أن الأمر يتعلق بزوجين وابنيهما، مشيرا إلى أن القاصرين كانا يستعدان للسفر إلى سورية، وكان يتعين أن يغادرا بادالونا أول أمس الثلاثاء. وتابع أن القاصرين كانا اتصلا بعناصر من شبكات تجنيد وإرسال (جهاديين) من أجل تنظيم سفرهما مرورا بتركيا، وذلك بعلم محيطهما، لاسيما الوالدة التي فقدت ابنا آخر لها بعد انضمامه لحركة "شام الإسلام".وأوضحت وزارة الداخلية الإسبانية على حسابها على «تويتر» أنها الأسرة التي تتم متابعتها هي أسرة مغربية مؤلفة من الوالدين وولديهما. والفتيان غادرا المدرسة العامة وكانا يتابعان دروسا قرآنية في تطوان في المغرب، وكانا بحسب البيان منخرطين في مسار تطرف. وتابع البيان أنهما «كانا يستعدان للذهاب إلى منطقة النزاع العراقية السورية وعلى علم من بيئتهما المباشرة، وعلى الأخص الوالدة التي قتل ابن آخر لها في النزاع ذاته». والشخصان الآخران الموقوفان هما الوالدة وزوجها، وفق الصحافة». وتم تفكيك عدة خلايا لتجنيد المتطوعين الراغبين في الذهاب للقتال في صفوف تنظيم داعش خلال الأشهر الماضية في إسبانيا وعلى الأخص في جيبي سبتة ومليلية المحتلين، وأعلنت وزارة الداخلية في 12 مارس الماضي توقيف متطرفين في سبتة يشتبه بانتمائهما إلى خلية كان من الممكن أن تنفذ اعتداءات. وتقدر السلطات بنحو مائة عدد الشبان الذين انضموا إلى صفوف تنظيمات متشددة في العراق وسوريا، وهو عدد منخفض نسبيا بالمقارنة مع آلاف الفرنسيين والبريطانيين والألمان الذين غادروا إلى هذين البلدين.