"بلغ السيل الزبى" بهذه العبارة تلخيص ساكنة جماعة آيت يوسف وعلي معاناتها اليومية مع مشروع الطريق السريع الذي لايزال في طور الانجاز خصوصا المقطع الذي يخترق تراب الجماعة ( أجدير، إمزورن ). وبعد ان استبشرت الساكنة خيرا بهذا المشروع تحول بين عشية وضحاها الى كابوس ونقمة ومصدر معاناة يومية حيث عزل مجموعة من الدواوير (تفراست، إعبوثن، إمحاولن، تيجرت، إمعارون،...) وحرم ساكنتها من الولوج الى مركز الجماعة وفرض على من اراد الولوج الى هذه الدواوير من اصحاب السيارات الى قطع ازيد من 6 كيلومترات في اتجاه قنطرة واد غيس ليتمكنوا من المرور الى هذه الدواوير وذلك بسبب غياب الولوجيات التي تسهل حركة المرور. وبالنسبة للولوج الى المؤسسات العمومية ( المركز الصحي، جماعة آيت يوسف وعلي، قيادة آيت يوسف وعلي) فتقول الساكنة انه أصبح من المستحيلات بحكم عدم تواجد ولا منفذ واحد على طول هذه الطريق. ورغم العديد من الشكايات والمراسلات التي وجهها عدد من المواطنين للمسؤولين على المستوى المحلي ،الاقليمي والمركز إلا أنهم لم يتلقوا أي جواب لحدود الان. هذا وساهمت طريقة انجاز الطريق السريع في ركود تجاري بمركز الجماعة بسبب الحاجز الاسمنتي الموضوع وسط الطريق علما ان مركز بوكيدان كان يستقطب أعدادا هاما من الزائرين وخصوصا مرتادي المطاعم. وتهدد ساكنة هذه الدواوير بخوض اشكال احتجاجية وتقديم شكايتها بين يدي الملك اثناء زيارته القادمة للمنطقة.