يشتكي سكان دوار تازوراخت التابع لقيادة النكور باقليم الحسيمة من غياب من يسعف مرضاهم الذين يعانون بشكل يومي خصوصا بعد إغلاق المركز الصحي الوحيد المتواجد بالدوار الذي أعلن عن إقفال أبوابه في وجه الساكنة منذ سنوات. واتهمت جمعية أراغي للتنمية بتازوراخت المسؤولون القائمون على ملف الصحة محليا ,إقليميا ووطنيا بالتمادي في نهج سياسة الهروب إلى الأمام والأذان الصماء تجاه مطالب ساكنة جماعة النكور عامة ومنطقة تزوراخت بشكل اخص، وطالبت باعادة فتح ابواب المركز الصحي المذكور وتمكينه م الموارد البشرية والتجهيزات الطبية الضرورية. واوضحت جمعية اراغي في بيان لها توصلت شبكة دليل الريف بنسخة منه "ان بالذكر ان المركز الصحي الوحيد بالمنطقة والذي كان تستفيد منه بالإضافة إلى ساكنة تزوراخت, مجموعة من الدواوير:بني بوخلف,بني بوستة,ايت عسى ...كان في الثمانينات من القرن الماضي يتوفر على ممرضين دائمين, ليتم الإبقاء على ممرض واحد في التسعينيات.و ارتأى المسؤولين بعد هذا كله أن يتم هدم المركز الصحي وبناء مركز آخر و بنفس المواصفات بغلاف مالي خيالي مع إيفاد ممرض مرة واحدة في الأسبوع خلال العقد الأول من الألفية الثالثة ,إذ سيتم الإجهاز على ما تبقى من مكتسبات الساكنة في مجال الصحة بإغلاق المركز بصفة نهائية بداية من العشرية الثانية من الألفية الثالثة أي ما يناهز ثلاثة سنوات". هذا ودعت الجمعية من المسؤولين على المستوى الإقليمي والوطني خاصة وزير الصحة الوردي بالتدخل العاجل من اجل إعادة فتح أبواب المركز الصحي وتمكينه من أطباء وممرضين وكذا تجهيزه بالمعدات الطبية الضرورية، كما طالبت بتعميم استفادة الساكنة من نظام المساعدة الطبية "راميد" وتوفير سيارة اسعاف لنقل المرضى اضافة الى التشخيص المبكر للاورام السرطانية التي تنهش اجساد الساكنة على حد ما جاء في البيان. وفي نفس السياق قال احد أعضاء الجمعية بخصوص الطفل الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى محمد الخامس بالحسيمة جراء لدغة افعى باحد الدواوير بتازراخت (قال) " كان بامكان اسعاف الضحية في الوقت المناسب لو كان المركز الصحي لتازرواخت يعمل ومجهز بالأطباء والأدوية الضرورية والاستعجالية لمثل هذه الحوادث"