فاحت روائح فضيحة أخلاقية من قاعات مصحة بالبيضاء لتحط الرحال لدى مصالح الدرك، بإجراء مواجهات بين طبيب مختص في جراحة العظام ومتزوجة، وطبيب آخر مختص في التوليد، بالإضافة إلى الزوج، مفجر القضية. و أفادت يومية «الصباح» التي أوردت الخبر، أن الأبحاث بوشرت، منذ الاثنين الماضي، بالاستماع إلى أطراف القضية، الذين تم عرضهم الخميس على وكيل الملك لدى المحكمة الزجرية عين السبع، الذي تابع أطوار التحقيق في القضية. وحسب نفس المصدر، فإن الزوج لاحظ تغيرا في سلوكات زوجته وإكثارها من المكالمات، ورفضها تلبية حقه في المعاشرة، ما جعله يثور في وجهها، ويضيق عليها الخناق، ليكتشف أنها أجرت إجهاضا لحمل ليس منه، قبل أسبوع، وأنها دخلت في علاقة مع طبيب العظام، بعد أن استمالها وأغراها بالتنازل لها عما بذمتها من مبالغ مقابل العمليات الجراحية التي أجريت لجدتها. وانتهت اعترافات الزوجة التي لها ولدان من زوجها، بغضبة الأخير وقراره التوجه إلى الأمن لوضع شكاية والقصاص من الجميع، بمن فيهم زوجته. وأنيط البحث في القضية بدرك بوسكورة، حيث يوجد منزل الزوجين، لتسير التحقيقات نحو كشف المناطق الخفية من العلاقة بين الطبيب المعالج للجدة، والحفيدة المتزوجة، التي انساقت وراء إغراءاته، وأيضا الطبيب المختص في التوليد، والذي اعترف بأنه أجرى العملية للمرأة التي قدمها له زميله، على أساس أنها ابنة عمه، وأنها كانت في خطر وتنزف دما، فخشي على حياتها ليقوم بالإجهاض، وهو ما كذبته المتزوجة، وأشارت إلى أن عشيقها الطبيب قدم إلى بوسكورة وحملها على متن سيارته إلى المصحة التي يشتغل بها الطبيب الثاني بحي البرنوصي، وأنها كانت سليمة ولم تكن تنزف دما. واقعة عشق طبيب العظام للمتزوجة التي كانت ترافق جدتها إلى مصحة بالمعاريف، انطلقت بتخلي الطبيب عن مستحقات عمليتي استئصال أصابع للجدة المريضة بالسكري، وإغراء لاستغلالها الجنسي، الذي روت أنه تم داخل المصحة نفسها التي يملك فيها أسهما، كما أنها كانت تتردد على عيادته الموجودة بحي المعاريف أيضا، وبعد اللقاءات الحميمية، اكتشفت أنها حامل منه، فواجهته بحثا عن حل، فأمرها بالإجهاض. ودلت الزوجة على علامات مميزة توجد في جسد الطبيب المختص في جراحة العظام، تأكدت للضابطة القضائية بعد معاينتها، سيما بالظهر، والطبيب نفى ما نسب إليه، إلا أنه لم يقو على إعطاء أجوبة مقنعة عن أسئلة الاهتمام المتزايد بالمتزوجة لدرجة أنه كان ينقلها من بوسكورة، كما أن تصريحاتها أوردت أنها لم تؤد مقابل العمليات التي أجريت لجدتها، وهو ما يتعارض مع منطق المصحات التي تأخذ المال قبل البدء في أي عملية، أو على الأقل تحتفظ بشيكات على بياض أو بمبالغ تفوق 5000 درهم. وجرى الاستماع إلى الثلاثة في حالة سراح، ومازالت الأبحاث متواصلة، إلى حدود أول أمس (الأربعاء)، للجواب عن دواعي الاهتمام المتزايد للطبيب المختص في العظام، والذي فسره بحبه فعل الخير.