إستنكر مجموعة من ساكنة تكاط سيدي بيبي ضواحي اشتوكة ايت باها، إقدام السلطات الإقليمية على هدم صومعة مسجد تكاط ذات طابع مشرقي بدون أي مبررات منطقية، وأفاد هؤلاء، أن الصومعة شيدت قبل نحو عقدين من الزمن من طرف مقاول معروف من أبناء المنطقة، إذ تم يشيدها وقف معايير نموذجية حديثة، معتبرين، أن تبريرات السلطات المحلية، بكونها تعرضت لتصدعات وتشققات خلال الأمطار الأخيرة عارية من الصحة، كما يؤكد ذلك المقاول المذكور الذي تكلف ببنائها في وقت سابق، والذي أبدى تحديا أمام الساكنة، لتشيد صومعة أخرى من ماله الخاص في حال سقوطها. وأشار هؤلاء، أن ساكنة المنطقة، كانوا قد وفروا آنذاك، مصاريف بناء الصومعة وباقي المرافق الأخرى المسجد، إضافة إلى بئر مائي من مالهم الخاص، وذلك عبر جمع مساهمات قدرها 2000 درهم عن كل أسرة، هذا إلى جانب استفادتهم من مبلغ قدره 50 مليون سنتيم، عبارة عن هبة مالية من الأمير السعودي الراحل الوليد بن طلال، الذي دأب على الاستقرار بقصر أنزا شمال مدينة أكادير. وأشار هؤلاء، أن هاته الصومعة التي هدمت، كانت غاية في الروعة، ومنارة شامخة على ارتفاع 30 مترا، كما أنها كانت تشكل حالة إستثناء بجهة سوس، بالنظر إلى طابعها المعماري المشرقي الفريد، إذ لا يمكن مقارنتها بالصوامع الموجودة بباقي المساجد الأخرى، وهو ما لم يرق بعض الجهات، التي رأت في هاته الصومعة المشرقية تهديدا مباشرا للطابع المغربي الأصيل، قبل أن يصدر قرار الهدم بقدرة قادر وفي زمن قياسي، تزامنا مع فترة التساقطات الأخيرة، حيث تم تسخير كل المعدات والآليات لهدمها ومحو أثارها مستغلين في ذلك عريضة تحوي توقيعات أعضاء مكتب جمعية محلية مؤيدة لعملية الهدم دون استشارة وأخذ رأي باقي ساكنة المنطقة، الذين ساهموا من أموالهم الخاصة لبنائها رغم إمكانياتهم الذاتية المحدودة. إلى ذلك أشار هؤلاء، أن الساكنة لازالت تنتظر، وعود الجهات المسؤولة، بإعادة بناء صومعة بديلة للمسجد، ذلك أنه ورغم مرور أزيد من شهرين، لازال المسجد على حاله بدون صومعة، كما أن حالة من الغموض لازال يخيم على موضوع الصومعة والجهة التي ستتكفل ببنائها، خاصة وأن مندوبية الأوقاف والشؤون الدينية لم تعمل على مراسلة الجمعية المسيرة للمسجد في الموضوع .