تعاني شريحة مهمة من الفلاحين من ساكنة ماسة معاناة كبيرة اثر الفيضانات الأخيرة، حيث غمرت المياه كل الأراضي الفلاحية الصالحة للزراعة بالمزارع المسقية "تركا" التي يستغلها الفلاحون في إنتاج كلأ المواشي من الفصة بنسبة 95 في المائة و الذرة وكذا بعض المنتجات من الخضروات ..الخ حيث تقدر هذه الأراضي بحوالي 8000 هكتار . ويقوم الفلاحون المقدر عددهم بحوالي 2000 فلاح بنسبة 60 في المائة تقريبا من الساكنة النشيطة و ما يرتبط بهم من اسر و يد عاملة، بعد ان ثقل كهلهم بالارتفاع المستمر للأعلاف .... ويقوم هؤلاء الفلاحين بتربية أزيد من 20 ألف من رؤوس الماشية بين الأبقار و الغنم و الماعز . و الحاجة المحلة بالنسبة لهؤلاء الفلاحين هي كيفية تلبية الحاجات الغذائية لهذه الأفواه من الماشية لتستمر عملية الإنتاج، بحيث أن إنتاجهم من الحليب يزيد عن 20 طن من الحليب يوميا ، وهذه مساهمة مهمة في الإنتاج الوطني من هذه المادة . و الهاجس الكبير للفلاحين هو إعادة تهيئة الأراضي الفلاحية بعد الفيضانات و ما يرتبط بذلك من مصاريف بذور الفصة و الأسمدة و الحرث و اليد العاملة .زد على ذلك أن معظم الفلاحين ينتظرهم أداء مابذمتهم من قروض لفائدة مؤسسة بنكية مقابل اقتناء أبقار مستوردة التي في الغالب لا تعطي المردودية المتوقع منها في إنتاج الحليب نظرا لمجموعة من العوامل. وناشد المتضررون السلطات المعنية النظر في الواقع المزري لهذه الشريحة المنتجة و الإسراع بمدهم بمساعدات ليتمكنوا من التغلب على هذه الظروف الاستثنائية الصعبة.