تمكن مركز الدرك الملكي بالقليعة، بمعية فرقة التشخيص القضائي التابع للقيادة الجهوية للدرك،من فك لغز حادثة السير الذي أودت بحياة سيدة بينما نجا رضيعها بأعجوبة وذلك يوم الرابع من الشهر الجاري على الطريق الجهوية 105 على مشارف مقر باشوية القليعة . هذا وقالت مصادرنا أن سائق السيارة وأحد مرافقيه وهما ” شابين” يشتغلان في القطاع البنكي كانا قد صدما سيدة ولاذا بالفرار بسبب الخوف دون أن تلمحهم أعين المارة في ذلك الصباح . وبفضل التحرك الجيد والتحقيق الذي باشرته عناصر مركز الدرك الملكي بالقليعة، اعتمادا على معلومات علمية قامت بها فرقة التشخيص القضائي بخصوص التمحيص في بقايا زجاج عثرعليه في موقع الحادثة يعود لسيارة الشخصين الفارين من نوع ” فورد فيزيون” وهو ما قاد المحققين إلى الانتقال لمقر الشركة الموزعة لهذا النوع من السيارات بعد إن اكتشفا المحققين نوع السيارة وصنفها . بعد ذلك استأنف درك القليعة تحرياته الميدانية التي شملت العديد من مرآب المطالة بمنطقة القليعة قبل أن تخلص تحرياتهم بمعلومة تفيد تواجد السيارة موضوع حادثة سير في إطار الإصلاح بمرآب يتواجد بمدينة أكادير، لتنتقل فرقة إلى المرآب وتحجز السيارة وتعتقل سائقها ومرافقه، اللذان اعترفا بالمنسوب إليهم بعد أن تم إحالتهم يوم أمس على العدالة. هذا وقد كان موقع إلكتروني أن قدم رواية مختلفة دون تمحيص وبحث بحسب ما تقتضيه المهنية أن نسب فك لغز الحادث للسلطة المحلية لأسباب مجهولة، كما قام بإدراج معلومات خاطئة وغير مهنية تفيد أن زوج السيدة موضوع الحادثة قد قدم تنازلا للشابين صاحبا السيارة مضيفا في روايته “العجيبة” أن سبب “التنازل” هو صراع بين الزوج وزوجته قيد حياتها، وهو ما يجانب المهنية بخصوص احترام حياة الأفراد الشخصية، لأن الموضوع مرتبط بحادثة سير مع جنحة الفرار. كما أن الصحافة لا تقوم مقام الضابطة القضائية أو اختصاصات القضاء في اتهام أو تبرئة الأشخاص. هكذا عبر أحد المهتمين بالإعلام بالجهة الذي تساءل عن خلفيات صاحب الموقع الإلكتروني الذي يتناول أخبار زائفة يمدح فيها ثارة وثارة أخرى يقدح مقدما نموذجا سيئا للإعلام الهادف.