ضبطت مصالح الدرك الملكي بالتمسية، زوال أول أمس (الثلاثاء)، متهما بهتك عرض واغتصاب نساء متزوجات تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، بعد التعرف عليه وفق مواصفات المغتصبات. وذلك عقب اعتقاله على مستوى الطريق الرابطة بين التمسية ودوار إخوربان، ملجأ الجاني لإشباع نزواته المنحرفة. توقيف المغتصِب الملقب ''بتعمرين''، كناية عن مكان ترعرعه بدوار دار بن شيخ تعمريت بمنطقة التمسية، مسجل ''خطر'' لدى الدوائر الأمنية، نظرا لقوة بنيته الجسمانية، إلى جانب حداثة عهده بإطلاق سراحه قبل أقل من شهر، عقب قضائه لعقوبة حبسية دامت عشر سنوات، إثر تورطه في قضية المشاركة رفقة عصابة في جريمة قتل. وفور الإفراج عنه، قام بوضع مخطط لاعتراض سبيل النساء العاملات في طريقهن إلى الضيعات الفلاحية بمنطقة أيت موسى وبوزوك، و يجبرهن على الممارسة الجنسية رغما عنهن، بعد اقتيادهن إلى مناطق خالية من السكان والمارة. هذا، ولم يتم اعتقال الجاني بسهولة بعد تعذر على أفراد الدرك الملكي التعرف على ملامح المغتصب، بعد وقوع أول مبادرة للتبليغ عبر شكاية تقدمت بها إمرأة متزوجة عاملة بإحدى الحقول الزراعية، قام الجاني بتهديدها بسلاح أبيض، قبل ينفرد بها بين الحشائش مستغلا كثافة الأشجار وكثرة الأوحال، ليهددها بسكين كبير الحجم، قبل قضاء وطره منها. وهي الواقعة التي اعتمدها قائد مركز الدرك الملكي بالتمسية وفق إفادات متطابقة لأهالي المنطقة، لأجل البحث و تعميق التحريات لوضع يدهم على مقترف جناية الإغتصاب. في حين أن مصالح الدرك الملكي بالتمسية طلبت من مصالح النيابة العامة، تمديد مدة الاعتقال الاحتياطي على ذمة التحقيق، لأجل إقدام النساء على التعرف على الجاني، ووضع شكايات في الموضوع، خصوصا بعد اعترافات هذا الأخير باقتراف أكثر من 5 عمليات اغتصاب، غير أن معظمهن فضلن الصمت وعدم التبليغ، مخافة النظرة المجتمعية للمرأة المغتصَبة.