خرج المؤتمر الإقليمي الأخير لحزب الاستقلال بإقليم اشتوكة آيت باها ببيان ناري حمل جملة من الانتقادات إلى سلطات الإقليم ومسؤولي العديد من القطاعات. وأدان البيان الختامي للمؤتمر بشدة ما أسماه "الأجواء اللاإنسانية والظروف غير المعقولة التي يتم التعامل بها مع اليد العاملة بالميدان الزراعي بالإقليم، من قبل بعض أرباب العمل". وطالب الحزب السلطات بتحمل مسؤوليتها في جبر ضرر المتضررين من الرعي الجائر الذي يتسبب في كوارث في حق ممتلكات السكان. وحث المؤتمرون، المجتمعون باشتوكة آيت باها ، السبت الماضي، السلطات المحلية والإقليمية وسرايا الدرك، على المزيد من العمل للحد من الإجرام، خاصة بجماعة آيت اعميرة، مطالبين الجهات الوصية بتحمل مسؤوليتها تجاه تفشي مظاهر الانحلال الأخلاقي وما يرتبط به من انتشار المخدرات والمسكرات بمحيط ثانويات الإقليم". ودعا المؤتمرون وزارة الثقافة إلى إحداث مندوبية لها بإقليم اشتوكة آيت باها للنهوض بالشأن الثقافي، كما دعوا إلى فتح مركز للقصور الكلوي، خصوصا أن المرضى يعانون بسبب التنقل الدائم إلى الأقاليم المجاورة للعلاج. كما حث البيان على ضرورة تزويد المراكز الصحية بالمعدات اللازمة وباليد العاملة الكافية للسهر على صحة المواطنين. وأعرب الاستقلاليون عن استغرابهم الشديد للطريقة التي تم بها إعفاء المندوب الإقليمي للشبيبة والرياضة دون محاسبة، خصوصا أنه خلف وراءه ملفات ثقيلة جدا، وتماطل الوزارة بتعيين مندوب جديد. وانتخب المؤتمر الإقليمي، المنظم تحت شعار "النهوض بالعالم القروي أساس التنمية الشاملة"، أحمد بومكوك كاتبا إقليميا لحزب الاستقلال. وألح الكاتب الإقليمي، في كلمة بالمناسبة، على أهمية التمثيلية القطاعية لتنظيمات الحزب، مشددا على ضرورة توفر أعضاء الكتابة الإقليمية على حس المسؤولية والنضال، والاستعداد لجميع الاحتمالات، قائلا "إننا نريد مناضلين مستعدين لجميع الاحتمالات بما في ذلك الإلحاح على المطالب والاحتجاج". وتميز المؤتمر بتقديم برلماني الحزب بالإقليم، سعيد ضور، رئيس لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب، حصيلة عمل الولاية التشريعية (2011-2013). واعتبر المؤتمرون مبادرة مثول برلماني المنطقة أمامهم لعرض حصيلة المسؤولية التي تقلد، الأولى من نوعها على صعيد الحزب بالجهة. في هذا الصدد، وفي إطار الدستور الجديد الذي يرفق المسؤولية بالمحاسبة، شدد عبد الصمد قيوح، المنسق الجهوي للحزب، على ضرورة اتباع سعيد ضور، برلماني الحزب باشتوكة، في هذا التقليد، موجها كلامه إلى كل من تقلدوا المسؤولية، سواء بالبرلمان أو الجماعات أو الجمعيات أو تنظيمات الحزب، والحرص بانتظام، وخلال مدة تحمله المسؤولية، على أن يمثل أمام المناضلين، بل عموم المواطنين ليقدم حصيلته أمامهم، تطبيقا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة". وقال ضور إن حصيلة لقاءاته المباشرة بالمسؤولين أثمرت نتائج إيجابية لصالح سكان المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالرحل والرعي الجائر وتحديد الملك الغابوي، وتنفيذ البرنامج التكميلي للطرق القروية التي بلغت ما مجموعه 139 كيلومترا، بتكلفة إجمالية تفوق 174 مليون درهم، وتهم عشر جماعات قروية باشتوكة، إضافة إلى الموافقة على خلق نواة جامعية ببيوكرة.