تسبب تماس كهربائي في العدادات الكهربائية في نشوب حريق وصفه شهود عيان بالمهول داخل عمارة بحي السلام بأكادير، وإن لم يخلف أي خسائر في الأرواح، فيما أثار حالة من الهلع في صفوف الساكنة بسبب كثافة الدخان الناتج عن الحريق والذي حاصر السكان داخل شققهم، حيث أدى ذلك إلى تسجيل ثلاث حالات اختناق وهو ما استدعى نقلهم على عجل إلى مستشفى الحسن الثاني. ويعتبر الحريق الذي شهدته إقامة النرجس بحي السلام بأكادير واحدا من سلسلة من الحرائق التي شهدتها مجموعة من التجمعات السكنية التي تعود أسباب الحرائق فيها إلى رداءة التجهيزات الكهربائية، الأمر الذي كان مثار جدل كبير بين اتحادات الملاك المشتركين والشركة التي أشرفت على البناء، إذ تبادل الطرفان التهم، ففي الوقت الذي يتهم فيه اتحاد الملاك المشتركين الشركة المعنية بالتقصير في تتبع أشغال شبكة الكهرباء وعدم تحري الجودة في التجهيزات الكهربائية التي تم تزويد العمارات السكنية بها، تلقي الشركة باللائمة على اتحاد الملاك وتقول إنه تسلم أشغال العمارات وأصبحت الشركة في حل من المسؤولية، بل إن مسؤولية ما يقع من حوادث وحرائق لا تتحمل مسؤوليته، إلا أن تكرار حوادث الحرائق التي شهدتها مختلف الإقامات التابعة لهذه الشركة بحي السلام أعاد مرة أخرى أجواء الاحتقان وأثار مخاوف السكان، الذين قرر بعضهم مغادرة التجمع إلى وجهات مختلفة تفاديا لما لا تحمد عقباه، حيث أصبحت هذه التجمعات وجهة غير محبذة لمجموعة من الساكنة بسبب توالي هذه الحرائق. وفي السياق ذاته، وبسبب تماس كهربائي لقيت سيدة حتفها جراء تعرضها لصعقة كهربائية، عندما كانت تهم بإنقاذ ابنة لها، لتلقى مصرعها بمنزل العائلة بآيت ملول. وذكر بعض جيران الهالكة أن لها خمسة أبناء وقد جاء تعرض الفتاة للصعق جراء قيامها ببعض المهام المنزلية لتفاجأ بالتيار الكهربائي وعندما همت الأم بإنقاذ ابنتها البكر انتقل إليها التيار الكهربائي.