متابعة لموضوع سبق للجريدة التطرق اليه في حينه تحت عنوان بلفاع : تعرض محل تجاري للسرقة ليلة أمس اختفاء 70 هاتفا محمولا و10 ساعات يدوية ولوازم إلكترونية في سابقة خطيرة بمركز الجماعة القروية لبلفاع بإقليم اشتوكة أيت بها، كان الحارس الليلي الذي أنيطت به مهمة مراقبة وحراسة المحلات التجارية بمركز الجماعة وراء الهجوم الذي استهدف، ليلة الثلاثاء الماضي، محلا تجاريا لبيع الهواتف المحمولة والساعات اليدوية واللوازم الإلكترونية الذي يملكه المسمى (ك.م)، ويستغله منذ عدة سنوات. علمت «الصباح» من مصدر مطلع أن الضحية (ك.م) لما فتح محله التجاري بمحطة سيارات الأجرة، حوالي الساعة التاسعة من صباح الثلاثاء الماضي، وجد بعض من ممتلكاته مشتتة على الأرض، ليكتشف أن مجهولين تسللوا إلى المحل عبر إحداث ثقب في جداره الخلفي، ما جعله ينتقل، على وجه السرعة إلى مركز الدرك الملكي الذي لا يبعد كثيرا عن مكان الحادث ويسجل شكاية ضد مجهولين. وبعد الاستماع إلى المشتكي، انتقلت عناصر الدرك الملكي إلى مكان الجريمة، حيث استغرب الجميع وقوع السرقة واستهداف المحل التجاري المذكور مع أن المنطقة تتوفر على حارس ليلي وبصحبته كلبان شرسان، ما جعل عناصر الدرك تستفسر عن مقر سكنى الحارس وتنتقل إليه، خاصة أن رجال الدرك استبعدوا وقوع جريمة السرقة في تلك النقطة التي لا تبعد سوى ببضعة أمتار عن مكان جلوس الحارس رفقة كلبين دون أن سنتبه إلى ذلك. وأضاف المصدر ذاته أنه أثناء الانتقال إلى بيته، وجدوه نائما، لكن المفاجأة كانت كبيرة، حيث وجدوا رفقته جزارا يملك محلا تجاريا لبيع اللحوم بالقرب من المحل التجاري للضحية، وبجانبهما كان شخص ثالث يرقد رفقة امرأة أجنبية عنه. وأثناء تفتيش المنزل المذكور، عثر رجال الدرك على كيس بداخله الهواتف المحمولة والساعات اليدوية ومجموعة من الأدوات الإلكترونية وبطائق التعبئة المسروقة. من جهة أخرى، كشف التحقيق مع المتهمين الثلاثة اعترافهم باقتراف الجريمة وأن الجزار وصاحب المقهى نفذا الخطة التي وضعها الحارس الليلي، في الوقت الذي تكلف الأخير بمراقبة محيط الجريمة باستعمال كلبيه. أما الضحية من جهته، أكد للضابطة القضائية أن الجناة استولوا على 70 هاتفا محمولا و10 ساعات يدوية من النوع الممتاز و1500 درهم من بطائق التعبئة ومجموعة من الخيوط والروابط الكهربائية والإلكترونية. وبعد الانتهاء من التحقيق الأولي مع الأظناء، أحيلوا جميعا على غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بأكادير من أجل السرقة الموصوفة المقرونة بظرف الليل، فيما تُوبع صاحب المقهى والمرأة من أجل ممارسة الفساد. كما تسلم الضحية ممتلكاته المحجوزة في محضر قانوني. من جهة أخرى، أدى انتشار خبر ضلوع الحارس الليلي في هذه الجريمة برفقة شخصين من جيرانهم إلى استغراب وذهول تجار مركز بلفاع، ما جعلهم يتبادلون رسائل الحسرة والندم على انخراط من أسندوا إليه مهمة حراسة ممتلكاتهم ولسان حالهم يقول «من استرعى الذئب فقد ظلم».