تعرضت فتاة تبلغ من العمر 26 سنة لضربة خطيرة بالسلاح الابيض على مستوى الوجه بباب منزلها ببلدية القليعة ، بعدما همت بمعرفة من الطارق بالباب . وتعود تفاصيل هذه النازلة الى مساء يوم عيد الاضحى( الاثنين) وبالضبط على الساعة الثامنة ليلا حيث كان شخصين سكيران يتربصان بفتاتين امام احد الذكاكين بطريق ايت وكمار واللتان كانتا منهمكتان في شراء بعض المواد الغدائية ، حينما تبين للمجرمين ان الفتاتين لم يعرهما اي اهتمام، خلال محاولة تجادب أطراف الحديث ، مما جعلا الشخصين يزدادان هيجانا تحث تاثير الخمر ، ولما تبين للفتاتين ان الامور ستزداد سوءا وان الجناة يحملن سكاكين ،جعلهن تتجهان على وجه السرعة الى منزلهما مخافة التعرض الى تحرشات من السكيرين ، وايصاد الباب دون ان يخبرن أختهن الكبيرة والمتواجدة داخل المنزل بما وقع لهن خارج المنزل ، لكن المجرمان لم يقفا عند هذا الحد بل طرقا باب المنزل مما دفع بالاخت الكبرى (ف- ش) الخروج لتفتح الباب لمعرفة من الطارق ،دون ان تعلم ان القدر يخبئ لها مصيبة ستؤدي بها الى عاهة ، وما ان طلت من الباب اذ بها تلتقي بضربة خطيرة بالسلاح الابيض على الوجه من طرف احد المجرمين اللذان فرا على التو ، هذه الضربة القوية جعلت الفتاة تسقط ارضا وتنزف دما وهي فاقدة للوعي من جراء الضربة القوية والجرح الغائر وهي تتخبط دماءا ،تحت عويل ونواح العائلة التي صدمت لها المشهد المروع ، وتم نقل الضحية على وسع السرعة الى مستشفى الحسن الثاني باكادير، وهي لازالت تحث العناية المركزة الى حد كتابة هذه السطور وقد اجريت لها عملية جراحية دامت خمس ساعات . فيما تم تمشيط المنطقة من طرف رجال الدرك الملكي وبعض المواطنين دون العثور على المجرمان ، وقد فتح تحقيق في شأن هذه الحادثة بغية الوصول الى معرفة الجناة . وتجدر الاشارة ان الفتاة هي عضوة بعدة جمعيات تنشط بالمجال البحري وخصوصا بساحل اشتوكة ايت باها ووالدها جندي متقاعد. وتشهد شوارع وأزقة القليعة هذه الايام حركية جراء كرنفالات بوجلود الذي يخلط فيها الصالح مع الطالح دون معرفة من اللابس للجلود والتي تخفي شخصيته التي تمكنه من فعل تصرفاته بما يريد. وتعرف منطقة القليعة مؤخرا تزايد واستفحال الجريمة بانواعها، زيادة على انتشار المخدرات على نطاق واسع ، رغم تدخلات رجال الدرك والسلطة المحلية التي لا تتوفر الا على عناصر قليلة العدد .لان القليعة تعتبر اكبر تجمع سكاني بالمغرب وتعرف في هذه الفترة تزايد البناء العشوائي مما زاد الكثافة السكانية وتوافد الهجرة من البوادي الى بلدية القليعة والتي لا تتوفر على شروط تمكن من العيش الكريم.