تتعزز جامعة إبن زهر إحدى أكبر الجامعات بالمغرب، بكلية ثانية للطب والصيدلة، بمدينة العيون عاصمة الصحراء المغربية، بعد الأولى المتواجدة بأكادير والتي شرعت في العمل منذ مدة. وخلال تصريح صحفي، أكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، أمس الاثنين 8 مارس الجاري، أن كلية الطب والصيدلة بالعيون التي عبأت غلافا ماليا قدره 257 مليون درهم، ستفتح أبوابها خلال “الدخول الجامعي المقبل”. وأوضح أمزازي في تصريح للصحافة، خلال زيارة للكلية، أن أشغال هذا “الورش تسير بوتيرة جد جيدة ونحن مرتاحون لانخراط كل الفاعلين من أجل افتتاح الكلية انطلاقا من الدخول الجامعي المقبل”. وأضاف الوزير الذي كان بمعية الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، إدريس أوعويشة، ووالي جهة العيون-الساقية الحمراء، عامل إقليمالعيون، عبد السلام بكرات، ورئيس مجلس جهة العيون-الساقية الحمراء، سيدي حمدي ولد الرشيد، وعامل إقليم طرفاية، محمد حميم، وعامل إقليم بوجدور، إبراهيم بنبراهيم، أنه “تم الاتفاق مع السلطات المحلية ورئيسي جهة العيون الساقية الحمراء، وبلدية العيون على تسريع وتيرة الأشغال حتى تكون الكلية جاهزة في أجلها المحدد”. وذكر بأن هذه المنشأة الجامعية تتوفر على قدرة تكوينية “كبيرة” وعلى عدة بنيات للبحث العلمي، مضيفا أن الكلية تفوق في ما يتصل بالمساحة المغطاة، كلية أكادير، مضيفا بأن الأمر يتعلق بمواصفات كلية من الطراز الرفيع. وعبأ المشروع، الذي يمتد على مساحة 10 هكتارات، 22 ألف و900 متر مربع منها مغطاة، 257 مليون درهم. ويعد المشروع ثمرة شراكة بين وزارتي التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والتجهيز والنقل واللوجيسيتيك والماء/المديرية الإقليميةبالعيون. وتضم الكلية أساسا، مكتبة ومراكز تكوين بمدرجات من طاقة استيعابية 400 مقعدا، وثلاث قاعات للتكوين من 50 مقعدا، إضافة إلى قاعات متخصصة، ومقرات للتعليم النظري وأخرى للتطبيقي ومختبرات متخصصة، إضافة إلى مركز للمحاكاة، ومركزا للبحث، فضلا عن مقرات سوسيو-رياضية.