رغم مرور 20 يوما عن فقدان مركب الصيد بالجر " مارمارا" بسواحل أكادير، لازالت عائلة 12 مفقودا من البحارة وزملائهم، ينتظرون العثور على جثث الضحايا . ورغم مجهودات خفر السواحل ومراكب الصيد في البحث عن المفقودين منذ 9 من يوليوز الجاري، بعدما تعرض مركبهم للغرق بسواحل أكادير حوالي 28 ميلا بحريا، غير أن كل تلك المجهودات لم يتم العثور على أي مفقود، مما زاد من مأساة عائلات الضحايا 12. وحسب معطيات تداولها ربابنة كانوا على مقربة من مسرح الحادث، فإن اخر نداء صدر عن ربان المركب، كان يطالب الاستغاثة فيما تؤكد ذات الأخبار أن الحادث تم بشكل مباغت وفي وقت وجيز وسريع، لم يمهل طاقم المركب في تدبير خطة داخلية بين مكوناته من أجل تدبير مهمة النجاة والبقاء على قيد الحياة. ورجحت ذات المصادر أن يكون سبب الحادث، راجع بالأساس للحمولة الزائدة، سواء من حجم المصطادات أو زيادة وزنها نتيجة التصاقها بشيء ما. وهو المعطى الذي لم تتحمله قوة المركب الذي لم يقدر على رفع شباكه في ظل الظروف المناخية الصعبة ترجح ذات المصادر، لاسيما وأن المركب هو من الحجم الصغير. فيما كانت مندوبية الصيد بأكادير قد نبهت رجال البحر في منشور عممته على مختلف الجهات المتدخلة بما فيهم مهنيي الصيد، إلى أن السواحل البحرية للدائرة البحرية تعرف منذ زوال الاربعاء 8 يوليوز الجاري ، ظروفا مناخية سيئة، تتسم برياح قوية تتراوح قوتها بين الدرجتين 5و8 على مقياس بوفور. وعلو موج يصل لثلاثة أمثار.