دعا المشاركون في اللقاء التواصلي المنظم بمقر عمالة الإقليم بمناسبة الذكرى الثالثة عشر لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى ضرورة تغيير مقاربة العمل المعتمدة في تحديد المشاريع التي تمولها المبادرة ،من خلال إعادة النظر في ترتيب الحاجيات وبالتالي إعطاء الأولوية لأنشطة المدرة للدخل والتنشيط الاجتماعي والثقافي وتاطير الشباب ،مع اعتبار مشاريع البنيات الأساسية ،رغم أهميتها ،فهي تبقى من اختصاص المصالح القطاعية كأ لتجهيز والصحة والتعليم وغيرها . وقد كان هذا اللقاء الذي نظم تحت شعار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية رافعة لادماج الشباب مناسبة للتأكيد على أهمية انخراط هذه الفئة في مسارات المبادرة،والاستجابة لانتظاراتها في مجال التكوين وخلق جيل جديد من المشروعات الاقتصادية التي تحتضن الشباب ،وتنسجم مع تكوينهم ،بالإضافة إلى إشراك قطاعات التكوين المهني و الفلاحي في هذه المقاربة الجديدة. كما تمت الدعوة إلى تتمين عمل القطاع التعاوني بالإقليم من خلال التأطير التقني من مصالح مكتب السلامة الصحية ،والحصول على علامات الجودة لكثير من المنتوجات المحلية بالإقليم ،مع دعوة مؤسسات التمويل،خصوصا الأبناك وصناديق التمويل بمجلس الجهة إلى الانخراط في تمويل القطاع التعاوني. كما تمت المطالبة بمواكبة هذه التعاونيات بمبادرات في مجال التسويق والتواصل مع خلق فضاءات للترويج كدار الأركان ودار العسل ودار البلغة السوسية ودار البحار وغيرها. وقد كان هذا اللقاء الذي ترأس أشغاله عامل الإقليم جمال خلوق مناسبة للتأكيد على ضرورة أعطاء نفس جديد للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم اشتوكة آيت باها من خلال إطلاق آليات جديدة للاشتعال ،مع ضرورة التسويق الإعلامي لحصيلة المبادرة ،ومساهمتها في تحسين مؤشرات التنمية بجماعات الإقليم .