قال مركز العودة الفلسطيني إن مؤشر التوقيعات على العريضة الإلكترونية المتعلقة بالاعتذار عن وعد بلفور تجاوز حاجز 11 ألف توقيع، محققة بذلك هدف المرحلة الأولى عبر جمع العدد المطلوب للحصول على رد رسمي من الحكومة البريطانية على هذه الدعوة. وبحسب موقع البرلمان البريطاني فإن الحكومة باتت ملزمة الآن بإرسال رد رسمي خلال مدة زمنية أقصاها ثلاثة أيام، توضح فيه موقفها من مطالب الحملة، والتي تتلخص في تقديم اعتذار للشعب الفلسطيني عن مسؤوليتها التاريخية في إعطاء وعد بلفور وما ترتب عليه من معاناة للفلسطينيين على مدار مائة عام. وأكد المدير التنفيذي لمركز العودة الفلسطيني، طارق حمود، أنه بتحقيق هذا الرقم يمكن القول إن الحملة تأخذ منحىً شعبياً متزايداً، مضيفا أن انضمام آلاف البريطانيين لمطالبة حكومتهم بالاعتذار عن وعد بلفور هو مؤشر على تحول مهم في الرأي العام لصالح القضية الفلسطينية على مدار العقد الماضي، وهي في الوقت ذاته دعوةٌ للاستمرار من أجل تحقيق مائة ألف توقيع ومطالبة البرلمان بمناقشتها. ووفق مركز العودة؛ يأتي هذا النجاح عقب سلسلة جهود وأنشطة على المستوى السياسي والإعلامي يقودها المركز على الساحة البريطانية، وعبر وسائل متعددة يأتي على رأسها عريضة الاعتذار التي يرعاها المركز ويستضيفها الموقع الرسمي للبرلمان البريطاني على الانترنت، والتي تطمح إلى جمع مائة ألف توقيع بهدف مناقشتها في مجلس العموم. ووعْد بلفور، هو الاسم الشائع المطلق على الرسالة التي أرسلها وزير الخارجية البريطاني آرثر جميس بلفور في 2/11/1917 إلى اللورد اليهودي روتشيلد قبل شهرٍ واحدٍ من احتلال بريطانيافلسطين، مشيراً فيها إلى التأييد الكامل الذي أبدته الحكومة البريطانية لإنشاء وطنٍ قومي لليهود في فلسطين.