استبشر المهنيون وأصحاب سيارات التعليم بالخصوص خيرا بعد إصدار مذكرة حول الترخيص بانتقال المركبات المستعملة بين مؤسسات تعليم السياقة رغم تجاوزها سن السنتين هذا الإنجاز أو المكسب كما يدعون هو نتيجة ثمرة عمل مشتركة بين كافة الهيئات الممثلة للقطاع(التنسيقية) وحتى الهيئات الغير المشاركة في الحوار مع الإدارة الوصية. جميل أن نرى هذا المنشور (المذكرة) يجوب صفحات المهنيين لكن الغريب أن نرى رنات هواتف ومكالمات ممثلي القطاع مع الجمعيات والمهنيين المنضوين تحت لوائهم لم تتوقف لا قبل أو إبان ولا بعد نشر المذكرة عل صفحات التواصل الاجتماعي التابعة لهذه التمثيليات لأن الكل يدعي أنه كان سببا في استصدار هذه المذكرة وإخراجها لحيز الوجود ضاربين عرض الحائط صدق ومصداقية التنسيقية في تبني هذا المكسب. وأنا من موقعي كمدرب لا اعير اهتماما كبيرا لمثل هذه المكاسب لأنه ربح للمؤسسة أكثر منها ربح للمدرب فهو مطالب بالتاقلم مع مركبة دخيلة على المؤسسة التي يعمل بها ومجبر على تحمل وزر وتبعات السيارة المعدة لتعليم السياقة وأتساءل ماذا قدمت هذه التنسيقية الوطنية للمدرب كأستاذ يؤطر ويكون سائقي المستقبل(غير الإمتحان الاستثنائي) الذي يقال فيه ما يقال. ماهي الرؤية الواضحة والاستراتيجية المرسومة للنهوض بمستوى المدرب ما هو الدور الذي تلعبه الهيئة الممثلة والمؤطرة للمدرب (هذا إن وجدت أصلا) لرصد الاختلالات الموجودة ورفعها للجهات المسؤولة قصد تصحيحها وإيجاد حل لها. أعتقد جازما وأتمنى أن لا يكون حدسي خاطئ أن التمثيليات فطنت إلى ترك الخلافات جانبا خاصة(بين سيارات التعليم الجديدة والقديمة) وبدأت توحد رؤيتها من أجل قلب الطاولة على الجيل الآتي من بعيد حتى يبقى بعيدا عن الصورة المرسومة والمستقبلية للقطاع لأن في هذا التنامي خطر على الركائز المتحكمة والمسيرة للقطاع إن بتدني الأجرة الزهيدة للمدرب أسبوعية لا شهرية.... وبانعدام التغطية الصحية لدى غالبية المدربين وبالحرمان من العطل السنوية و عدم احترام اوقات العمل المنصوص عليها قانونيا= يتحقق الربح المادي= شعار تعمل به جل سيارات التعليم بالمغرب (وكأن أساس الربح في مخيلة بعض الأرباب يتجلى في العمل المتواصل دون مراعات حقوق الشريحة العاملة بالقطاع) هي سياسة معتمدة وعرف تعاقبت على تداوله الغالبية الساحقة للمؤسسات إلا من رحم ربي. إن مؤسسات تعليم السياقة مثلها كباقي الشركات تربطها بمستخدمها عقود شغل واضحة المعالم يبقى احترامها وتطبيقها من قبل الأطراف المتعاقدة هو الكفيل بتحقيق الحق المنشوذ. *) فرفقا بمن له الفضل في رقي وازدهار مؤسستكم *) فتمجيدا بمن هو مرآة لواجهة مدرستكم *) فاكراما بمن يضغط على نفسه ليكون سببا في نجاح مشروعكم