لاحقت "لعنة التحرش" المطرب المغربي سعد لمجرد في مصر، إذ أجبرت مسرحا فنيا شهيرا على التراجع عن إقامة حفل غنائي له بالقاهرة. وقبل أيام، أعلن مسرح "كايرو شو" بالعاصمة المصرية، عبر حسابه على فيسبوك، إقامة حفل ضخم للمطرب لمجرد خلال ديسمبر المقبل، غير أن انطلاق حملة إلكترونية مناهضة أجبرته على إلغاء الإعلان وتذاكر الحفل. ودشن مغردون عبر منصات التواصل الاجتماعي بمصر، وسم (هاشتاغ) "#سعد_لمجرد_مغتصب"، لاقى استجابة واسعة لا سيما بين النساء والفتيات، لرفض استقبال المطرب المغربي في البلاد، بسبب قضايا الاغتصاب والتحرش التي تلاحقه. ويواجه لمجرد (35 عاما) اتهامات في عدة قضايا تحرش ومحاولات اغتصاب واعتداء جسدي، قادته إلى الحبس 6 أشهر في فرنسا عام 2016. وقال حساب باسم "مروة" عبر تويتر: "ياريت شوية دم وضمير (قليل من الإحساس والضمير) مش عاوزين (لا نريد) مغتصبين دوليين". فيما غرد حساب باسم "دنيا" عبر تويتر، قائلا: "تخيل يا مؤمن تبقى مش ملاحق على المجرمين اللي عندك وكل البلاوي والمصايب اللي بتحصل يوميا في بلدك وتتذاكى وتبعت تستوردلنا مجرم مغتصب". من جهته، رد لمجرد على إلغاء حفله بالقاهرة، بنشر صورة له مبتسما، معلقا عبر حسابه على فيسبوك: "لا شيء يهز القلب المبتسم"، مرفقا عبارته بعلمي مصر والمغرب. وتشهد مصر بين فينة وأخرى هبات ضد التحرش والاعتداء الجسدي على النساء، غالبا ما تفجرها منصات التواصل الاجتماعي مع إبراز ارتفاع معدلاتها وافتقار ضحايا الاعتداءات الجنسية إلى ملاذ آمن على الصعيدين القانوني والمجتمعي في البلاد. وفي يوليو الماضي، وافق مجلس الوزراء على مشروع قانون للحفاظ على سرية بيانات المجني عليهن في جرائم التحرش والاعتداء الجنسي، لتشجيع الإبلاغ عن تلك الجرائم التي عادة ما تلاحق بالوصم المجتمعي. وفي 2014، غلّظت السلطات عقوبة جريمة التحرش لتصل إلى الحبس 6 أشهر، وغرامة لا تقل عن 3 آلاف جنيه (نحو 170 دولارا)، ولا تزيد على 5 آلاف جنيه (نحو 280 دولارا).