نظمت مفوضية الاتحاد الأوروبي بالمغرب، اليوم الخميس بطنجة، ورشة عمل لاستخلاص النتائج التي حققها دعم الاتحاد الأوروبي للمجتمع المدني المغربي في مجال المساواة، وتحديد أولوياته في هذا المجال وكذا طرق دعم المجتمع المدني التي سيتم اعتمادها مستقبلا. وتندرج هذه الورشة التي جرت بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب كلاوديا فيداي ورئيسة جهة طنجة – تطوان – الحسيمة فاطمة الحساني، وممثلين للمجتمع المدني والسلطات المحلية، في إطار برنامج دعم المجتمع المدني “مشاركة مواطنة”. وأكدت السيد فيداي، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الورشة تروم الوقوف على حصيلة دعم الاتحاد الأوروبي للمجتمع المدني في مجال المساواة، ولاسيما في مجال مناهضة العنف ضد النساء وتعزيز المشاركة السياسية للمرأة وتعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة وريادة الأعمال النسوية، بالإضافة إلى الصور النمطية الموجودة. وتابعت أن “المساواة بين الجنسين تعتبر موضوعا ذا طابع أفقي يشكل الخيط الناظم للشراكة القائمة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب”، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي بالمغرب يدعم منذ سنة 2012 الخطة الحكومية للمساواة التي تنفذها وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، والتي تتواصل مرحلته الثانية الموسومة ب “مساواة”. وبالنسبة لسفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب فإنه “كلما كانت النساء متعلمات وحاصلات على تكوين ونشيطات، كلما ساهمن بقدر أكبر في تنمية بلدهن”. وفي الواقع، تضيف السيدة فيداي، فالنساء يضطلعن بدور أساسي في إطار النموذج التنموي الجديد بالمغرب، مما يستلزم تعزيز المكتسبات ومواصلة الجهود والتعبئة الضرورية للنضال إلى جانب النساء من أجل المساواة بين الجنسين. وتميزت هذه الورشة التي تتواصل أشغالها على مدى يومين بتنظيم حفل توزيع اتفاقيات دعم مقدمة في إطار برنامج “مشاركة مواطنة” لفائدة ممثلي المجتمع المدني. كما شكلت الورشة مناسبة للاتحاد الأوروبي بالمغرب لإجراء مشاورات مع ممثلي المجتمع المدني لإعداد دعوة لتقديم مقترحات مشاريع في إطار برنامج “مساواة” الذي يهدف إلى تعزيز ريادة الأعمال وثقافة المساواة. جدير بالذكر أن برنامج “مشاركة مواطنة” يدعم مبادرات المجتمع المدني في مجالات الشباب والمساواة بين الجنسين والبيئة.ويحضر على المستوى الجهوي من خلال أربعة مكاتب توجد مقراها بجهات الدارالبيضاءسطات، والجهة الشرقية، وسوس – ماسة، وطنجة – تطوان – الحسيمة.