أعلن الوزير السابق عبد القادر عمارة، عن تقديم استقالته من حزب العدالة والتنمية. وقال عمارة في تدوينة على صفحته الرسمية: "بقلب يعتصره الألم على ما آلت إليه تجربة حزب العدالة و التنمية فإني أعلن عن إستقالتي من الحزب و كل هيآته منذ هذه اللحظة". وسبق أن شغل عمارة منصب وزير الطاقة والمعادن في حكومة عبد الإله بنكيران 2011-2016، ومنصب وزير التجهيز والنقل في حكومة العثماني 2016-2021، بالإضافة إلى عضوية الأمانة العامة ومحاسب الحزب. ولم تعرف لحد الساعة أسباب هذه الاستقالة، إلا أن بعض المقربين أرجعوها للبيان الأخير للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الذي أرجع ما وقع من زلزال إلى الذنوب المقترفة. وأفاد بيان البيجيدي في إحدى فقراته بقول التالي: "لذا من واجبنا كحزب سياسي أن نعتبر وأن ندعو إلى الاعتبار مما وقع استحضارا لقوله سبحانه وتعالى "وَبَشِّرِ اِ۬لصَّٰبِرِينَ اَ۬لذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتْهُم مُّصِيبَةٞ قَالُوٓاْ إِنَّا لِلهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَٰجِعُونَۖ"، والذي يردده المسلمون كلما حلت بهم مصيبة، وعلينا أن ننتبه إلى أن من معاني "الرجوع إلى الله" ما يفيد أننا مبتعدون عنه في أمور معينة، وعليه وجب أن نرجع إلى الله سبحانه وتعالى كي يضمد جراحنا ويعوضنا عن مصيبتنا خيرا، ولكن يجب أن نراجع كذلك كي نرجع الى الله لأن كل شيء يصيب الإنسان فيه إنذار، والصواب هو أن نراجع كأمة ونتبين هل الذي وقع قد يكون كذلك بسبب ذنوبنا ومعاصينا ومخالفاتنا ليس فقط بمعناها الفردي ولكن بمعناها العام والسياسي، لأن السؤال المطروح ليس فقط عن المخالفات الفردية وإنما عن الذنوب والمعاصي والمخالفات بالمعنى السياسي وتلك الموجودة في الحياة السياسية عامة والانتخابات والمسؤوليات والتدبير العمومي وغيرها..."