تقوم اللجان الإقليمية والمحلية المختلطة المكلفة بمراقبة الأسواق وبنيات التوزيع على مستوى عمالة طنجة-أصيلة ، بجولات ميدانية مكثفة ومتواصلة بنقاط البيع وأسواق القرب وأسواق الجملة لضمان مراقبة الجودة والأسعار ومحاربة المضاربات واحتكار السلع وضمان شفافية المعاملات التجارية. وحلت اللجنة، بحضور والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، عامل عمالة طنجة-أصيلة، محمد مهيدية، والكاتب العام لعمالة طنجة-أصيلة، الحبيب العلمي، وعمدة طنجة، منير ليموري، ومسؤولين محليين، اليوم السبت، بزيارة ميدانية لسوق الجملة للخضر والفواكه، للوقوف على وضعية التموين بالمنتجات ومدى الالتزام بالضوابط القانونية لمحاربة المضاربات على مستوى المواد الغذائية. وتم خلال اجتماع انعقد يوم الثلاثاء الماضي مناقشة الزيادات المتتالية التي تعرفها أسعار بعض المواد الغذائية، حيث تقرر اتخاذ سلسلة من الإجراءات للحد من هذه الزيادات وردع المضاربات وضمان التموين العادي بالمواد الغذائية. وتقرر خلال الاجتماع تشكيل لجان إقليمية ومحلية مكونة من كافة المصالح المعنية لضمان مراقبة الأسواق وبنيات التوزيع (سوق الجملة للفواكه والخضروات، وسوق الجملة للسمك، والمجزرة البلدية …)، وذلك لمحاربة المضاربات واحتكار السلع وضمان شفافية المعاملات التجارية. خلال زيارة سوق الجملة، وقف مهيدية على وضعية التموين بالخضر والفواكه، والإجراءات المتخذة للحد من المضاربات، كما عقد اجتماعا مع إدارة سوق الجملة وممثلي التجار والمهنيين، حيث تمت الدعوة إلى ضرورة انضباطهم وتحليهم بالغيرة الوطنية المعروفة عنهم لضمان تموين السوق المحلية من جميع المواد الاستهلاكية وتطبيق أثمان معقولة تترجم وضعية السوق الحقيقية. وأكد اليزيد أيناو، رئيس قسم تنمية الموارد المالية بجماعة طنجة، التي تشرف على تدبير سوق الجملة للخضر والفواكه، أنه يجري بشكل يومي تتبع الأثمان المطبقة على المنتوجات، وحساب الكمية الواردة على السوق، مشيرا ،على سبيل المثال ، إلى أن السوق استقبل اليوم حوالي 236 طنا من البصل و167 طنا من الطماطم، و298 طنا من البطاطس. وسجل، في تصريح صحفي، أن الأثمان عرفت تراجعا خلال الأيام الماضية وصلت في المعدل إلى حوالي درهم في الكيلوغرام، وأن الأسعار ستواصل الانخفاض بشكل تدريجي خلال الأيام المقبلة، مشددا على أن "هناك وفرة في العرض، وعملية المراقبة تتم على مستوى كافة نقط البيع بالسوق بشكل أوتوماتيكي وآني لمحاربة عمليات الاحتكار والمضاربة لحماية القدرة الشرائية للمواطنين بمدينة طنجة". من جهته، تطرق فؤاد البلغيتي، مدير سوق الجملة بطنجة، إلى النظام المعلوماتي المخصص لتدبير سوق الجملة الذي يمكن من حصر وجرد المنتجات الواردة على السوق، وتتبع أثمان البيع، مبرزا أن النظام المعلوماتي يساهم في الحد من المضاربة. بدوره، أشار القريشي أحمد، رئيس جمعية طنجة الكبرى لتجار ومهنيي سوق الحملة للخضر والفواكه بطنجة، إلى وفرة العرض وانخفاض الأسعار مقارنة مع الأسبوع الماضي، لاسيما في المنتجات الغذائية الأساسية كالبصل والطماطم والبطاطس والجزر، مبرزا أن الارتفاع المسجل خلال الأسابيع الماضية يعزى إلى انخفاض درجات الحرارة وارتفاع كلفة النقل. يذكر أن لجان المراقبة تقوم بجولات ميدانية متواصلة لردع وزجر كل المخالفين والمتلاعبين بالتموين أو الساعين لتطبيق زيادات غير مبررة في الأسعار، واتخاذ الإجراءات الردعية الضرورية في حقهم طبقا للقوانين الجاري بها العمل في هذا الشأن.